المعلم في موسكو غداً: هل كسب الروس معركة «كسر العظم» الدبلوماسية؟!
الأحد ٠٨ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:٥٨
في مثلِ هذه الأيام من كل عام اعتدنا أن نحتفل بانتصارِ حرب تشرين التحريرية، لكن ما جرى ويجري من جنونٍ حول العالم ربما يكاد ينسينا عظمةَ هذه الحرب التي وإن أعطتنا درساً بأن الحق لا يعود إلا بالقوة، لكنها أعطتنا درساً آخرَ بأن الغدر والخيانة قد يأتيان من أقرب الناس إليك، بل لو أنهما تجسدا بأشخاص لكان الرئيس المصري المقتول محمد أنور السادات، من أبرزِ الذين تشخَّصَ الغدر بهم، فمعه بدأنا نشعر ولو مجازاً بأن «إعدادات الكرة الأرضية قد تم العبث بها»، لنصلَ لليوم الذي يحتفل فيه مَن يعنيهم انتصار تشرين فيما يشارك الجيش المصري «الشقيق» بمناوراتٍ عسكرية إلى جانب «إسرائيل» واليونان وقبرص، بل وتعلن وزارة الدفاع الأميركية إلغاء مناوراتها مع الدول الخليجية بسبب استمرار خلافاتهم، لكن الأكثر إثارة للسخرية أن يعلن موظف بمرتبة رئيس السلطة الفلسطينية وهو محمود عباس أنه لن يسمح مهما كلف الأمر باستنساخِ تجربةِ حزب الله في غزة، ترى ألهذه الدرجة تدعو تجربة حزب الله للخجل، أم إن مَن امتهن الذلّ لا يمكن لهُ أن يتذوقَ طعمَ الكرامة؟.