فليطمئن أعراب الجامعة... الأسد لن يمنحهم هذا الشرف
الخميس ٠٩ مارس ٢٠١٧ - ١١:٣٢
مَن يسمع كلام أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي ثارت حفيظته بعد كلام وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري الذي طالب بعودة سوريا الى الجامعة العربية، يتخيّل لوهلة أنه ينتفض من أجل كرامة فلسطين والقدس بوجه الغطرسة الصهيونية، وربما تخيّل له أنّ دمشق تتسكّع من أبو الغيط ومَن يقف خلفه من أجل العودة الى هذه الجامعة المزعومة، والتي لا يوجد فيها ما يجمع بل على العكس لم تكن إلا خنجراً في خاصرة الدول العربية، وما حصل من خلال تعليق عضوية سوريا قبل سنوات يكشف حقيقة هذه الجامعة ودورها، التي لفحتها رياح «الربيع العربي» المزعوم فباتت شريكاً أساسياً في تهديد أمن دولها الأعضاء وسلامتها، بدلاً من أن تكون المظلة الحامية وفقاً لدستور الجامعة التي كانت سورية من بين الدول المؤسسة لها، بينما كانت بعض الدويلات ترزح تحت نير الوصاية البريطانية، قبل أن تخرج لتحاضر بـ«العفاف العربي».