أطفال الغوطة الشرقية رأوا ما يجعل الولدان شيبا
الأربعاء ٢١ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:١٧
بينما يجلس عبد الله ابن العشرة أعوام، وحيداً، يسند ذراعه المجبّرة على حضنه النحيل، يتأمل المحيط بصمتِ المذهُول، و يبُدل نظراته في الساحة بين ذويه السائرين في الطرقات يحملون ما تيسر من مساعدات دخلت إليهم عن طريق دمشق. تبوح عيونه بما لا يبتعدُ أبداً عن محاولته معرفة ما جرى ويجري حوله، ومن ظلمه حقّاً في الماضي ومن أتى اليوم ليساعده بالفعل، هذا ما بدا واضحاً عند مقاطعة تأمله، وإجابته السريعة بطريقة اللامبالاة لسبب جلوسي معه.