شهر رمضان في زمن كورونا - الجزء الثانی
الإثنين ٢٧ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٦:١٦
يهل علينا شهر هو سيد الشهور وافضلها، أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ولانه كذلك فإن له منزلة عظيمة في الأفئدة والنفوس.. فيه تتجلى الوحدة في أبهى حللها وأسمى معانيها في مواقيت الافطار والسحور وارتياد المساجد وتلاوة القرآن والدعاء لكنه هذا العام يهل علينا ووباء غزا الارض وفرض سطوته على الناس من حجر وعزل وحظر تجوال.. وباء احدث تغييرا طال كل شئ، فالساحات والشوارع اخليت والبيوت والنوافذ اغلقت والناس أسرى بيوتهم.. لا مواعيد خارجها ولا التزامات وحياة توقفت أو كادت.. لا شئ له علاقة بامور الحياة خارج البيت حتى في مظاهر العبادة كان له أمر. فعلقت الصلاة في المساجد وفرغت المقامات من زوارها.. فاضحت عادات شهر رمضان بعيدة المنال من موائد افطار وولائم وسحور وصلاة في المساجد ودعاء وتهجد وقنوت وانحصرت العبادات واقامة الشعائر في المنازل.. يهرع فيها للصلاة والتضرع والدعاء لكشف الوباء وزوال البلاء.