وفي مؤتمر ميونيخ الأمني، وصفت كلينتون الـ "فيتو" الروسي الصيني بالأمر الفظيع، وأكدت أن واشنطن ستعمل مع دول عربية واخرى غربية لتشكيل تحالف ضد سوريا.
وجاءت تصريحات كلنتون متطابقة مع ما أعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد بان باريس تتشاور مع دول عربية وغربية لتشكيل مجموعة اتصال بشأن سوريا.
من جهة اخرى، يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الاستخبارات الخارجية مخائيل قرادكوف الى سوريا غدا الثلاثاء.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن زيارة لافروف ترمي الى دفع عملية الاصلاح التي يقودها الرئيس بشار الاسد.
وأضاف البيان أن موسكو تتطلع الى تحقيق الاستقرار في سوريا من خلال التطبيق السريع للاصلاحات الديمقراطية الملحة.
وقد دافعت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين عن رفض بكين لمشروع القرار الغربي القائم على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
ورأت الصحيفة أن الحملات الغربية في ليبيا وافغانستان والعراق أثبتت خطأ تغيير الأنظمة بالقوة، واشارت الى أن عدم اعتراف الصين بالتدخل الغربي كان الدافع وراء استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الغربي.
واعتبرت بكين أنها عملت بمسؤوليتها لصالح الشعب السوري، ووصفت الأوضاع في سوريا بالمعقدة للغاية، ورأت أن دعم طرف على حساب آخر قد ينذر بكارثة.
وفي طهران، حذر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي من مغبة أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، معتبرا أن ذلك سيؤدي الى انفجار المنطقة برمتها.
وأعرب صالحي عن استغرابه لنقل الملف السوري الى مجلس الأمن، فيما كانت مهمة المراقبين العرب مستمرة، واشاد بروسيا والصينيين ووصفهما بالواعيين للمخططات الغربية الرامية الى تقسيم المنطقة.
ميدانيا، قتل ثلاثة ضباط من الجيش السوري وخطف تسعة عشر آخرون في هجوم شنه من يسمون بالمنشقين على حاجز بمحافظة ادلب شمال غربي سوريا.
وقال ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان إن الضباط الثلاثة هم عميد ونقيب وملازم، واوضح أن الهجوم استهدف حاجزا للجيش في قرية البارة بجبل الزاوية.
وكان المرصد قد قال إن 28 عسكريا سوريا قتلوا الاحد في مواجهات بحمص وادلب وريف دمشق ودرعا، ما يرفع حصيلة قتلى الجيش في الساعات الاخيرة الى 31 بينهم 3 ضباط.