مسيرات حاشدة في صنعاء وادانة لتصريحات السفير الاميركي

الأحد ٢٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

شهدت صنعاء وعدة مدن يمنية تظاهرات احتجاجية تنديدا بالاعتداء الذي تعرضت له مسيرة الحياة من قبل قوات النظام وأسفر عن مقتل اربعة عشر شخصا.

وقد تحولت معظم الشوارع الرئيسة الكبرى في العاصمة صنعاء إلى ساحة كبرى لاحتشاد عشرات الآلاف من رجال القبائل والمعتصمين في ساحة التغيير الذين اكتظت بأعدادهم الغفيرة شوارع الستين والزبيري وتعز وتوافدوا من الساحة ومحيطها وعدد من المدن المتاخمة للعاصمة لاستقبال المشاركين في “مسيرة الحياة” في مشهد لم يسبق لليمنيين أن رأوا له مثيلا إلا في مراسم الاستقبال المفتعلة والمتكلفة للرئيس صالح والتي عادة ما كان يحشد له طلاب المدارس والجامعات وموظفو الوزارات والمصالح الحكومية .

الى ذلك قالت منظمة حقوقية يمنية، إن عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الامن في صفوف المشاركين في «مسيرة الحياة» أول من أمس، ارتفع إلى 14 قتيلاً و 250 جريحاً، خلافاً لما أعلنته الحكومة في سياق بيان عبَّر عن أسفها واستنكارها لسقوط 9 قتلى وعدد من الجرحى «جراء الأحداث المؤسفة التي وقعت لدى وصولهم بعد عصر السبت إلى جولة دار سلم جنوب العاصمة صنعاء».

وطلبت واشنطن من جميع الأطراف اليمنية والموقعة على اتفاق الرياض الإلتزام الصارم بالتسوية السياسية.

جاء ذلك في اتصال أجراه نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان.

وأدان المسؤول الاميركي خلال الاتصال استخدام العنف والتصعيد الذي يتعارض مع سير التسوية السياسية، في اشارة الى مسيرة الحياة.

وأدان المتظاهرون تصريحات السفير الأميركي في صنعاء التي وصف فيها مسيرة الحياة الراجلة بالعمل غير السلمي.

وفي الاطار نفسه، تعرض السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فيرستاين لانتقادات عنيفة من قبل كتاب وناشطين حقوقيين مؤيدون لـ «مسيرة الحياة» بسبب تصريحات قال فيها ان المشاركين في المسيرة الراجلة من تعز إلى صنعاء للمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح «لديهم على ما يبدو النية ليس في تنظيم مسيرة سلمية بل الوصول إلى صنعاء بهدف إثارة الفوضى والتسبب برد عنيف من قبل الأجهزة الأمنية».

ووصفت توكل كرمان الناشطة الحقوقية اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، السفير الأميركي بأنه «محامي الشياطين وصديق البلاطجة»، وطالبته باعتذار عن تصريحاته، وقالت في مقال نشر أمس على مواقع إخبارية: «لا شك في أن هذا التصريح مؤسف ومخجل ومحزن في آن، وجميعنا ينتظر من السفير الأميركي بصنعاء اعتذاراً وأسفاً على تصريحه المحرض على قتل المتظاهرين السلميين، وننتظر منه أيضاً توضيح كيف تسنى له معرفة أن لدى المشاركين «النية» بأن لا يقوموا بمسيرة سلمية!».?