وقال الامين العام لكتلة الاحرار في البرلمان العراقي ضياء الاسدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : لم يجن احد من احتلال العراق شيئا على مدى ثمان سنوات سوى الدمار، حيث انفقت الولايات المتحدة مليارات الدولارات وخسرت الكثير من جنودها ، فيما تكبد العراق خسائر كبيرة على مستوى البنى التحتية والكثير من الشهداء الذين ذهبوا ضحية العنجهية والغطرسة الاميركية.
واضاف الاسدي: ان النظام الديكتاتوري السابق في العراق ساهم في تدمير العراق ، لكن كان بمقدور العراقيين ان يتخلصوا منه بمساعدة المجتمع الدولي، معتبرا ان اميركا اثبت انها ليست معنية بازالة النظام واراحة الناس منه.
واوضح ان الولايات المتحدة حالت دون سقوط النظام في انتفاضة عام 1991 ، حيث سمحت لصدام باستخدام الطائرات ضد شعبه وسكتت عن الفضائع التي ارتكبها في ذلك الوقت.
واشار الاسدي الى ان الولايات المتحدة خسرت الكثير في العراق ولم يكن الحرب هناك نزهة كما
ارادتها اميركا، وذلك بفعل المقاومة الوطنية ومواقف القادة الوطنيين الذين رفضوا الاحتلال.
واكد ان الانسحاب الاميركي هو نصر للعراقيين وللمقاومة وارادة الشعب، الذي رفض بقاء اي جندي في العراق، كما انه يمثل خذلانا للادارة الاميركية التي خرجت من العراق بفضائح وفضائع، وبغير الصورة التي دخلت بها العراق بعد كل ما حصل.
وبين الاسدي ان الولايات المتحدة فقدت صورتها وهيبتها في العراق وفشلت في تحقيق المشروع الذي جاءت به الى المنطقة، معتبرا ان الولايات المتحدة حاصرت الشعب العراقي وجوعته واضطهدته.
وانتقد الامين العام لكتلة الاحرار في البرلمان العراقي ضياء الاسدي مطالبة الولايات المتحدة العراق بتعويضات عما تصفه بالاضرار التي لحقت بها في هذا البلد معتبرا ان العراق بلد جريح ويعاني من السياسة الاقليمية والعالمية وهو بحاجة الى تعافي من الاحتلال.
وتابع الاسدي ان الشعب العراقي يطالب واشنطن بتعويضه عما لحق به من اضرار وخسائر جراء الدعم الاميركي للنظام الديكتاتوري القمعي السابق، على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية وغير ذلك.
ودعا المجتمع الدولي الى الوقوف مع العراق في مطالبته الولايات المتحدة لتعويضه عما لحق به جراء سياساتها قبل وبعد الاحتلال، والتي ستمتد اثارها الى عقود قادمة.
وشدد الاسدي على رفض العراقين لبقاء اي جندي اميركي في العراق بعد نهاية هذا الشهر وتحت اي عنوان ومسمى كان، محذرا من تحول السفارة الاميركية في بغداد الى بؤرة للنشاط التجسسي والعسكري الاميركي.
وطالب الحكومة بالعمل على تحقيق مصالح الشعب التي لن تكون في وجود سفارة كبيرة للولايات المتحدة في بغداد، معتبرا ان اي قوة يجب الا تؤثر على استقلالية القرار السياسي في العراق.
وحول مصير جماعة خلق الارهابية في العراق قال الاسدي ان هذه الجماعة اضرت بالعراقيين كثيرا وساهمت في قمع الشعب ابان النظام السابق وهي مصنفة دوليا في قائمة الارهاب، ما يجعل وجودها في العراق مخالفا للقانون الدولي والعراقي.
وطالب الامين العام لكتلة الاحرار في البرلمان العراقي ضياء الاسدي بحسم امر هذه المنظمة وقضية خروجها من العراق باسرع وقت ممكن ، منددا بضغوط الولايات المتحدة والامم المتحدة على بلاده لاعطاء فرصة اكبر لمنظمة خلق التي تسبب ارباكا للعراق وعلاقاته الاقليمية.
وحول محاولات انشاء اقاليم في العراق على اسس طائفية وقومية ومناطقية ، قال الاسدي ان القدرالية تعني توسيع الصلاحيات للحكومات المحلية لكن العراق ليس لديه الان قانون مجالس المحافظات ، ولا يمكن انشاء الفدراليات في الوقت الحاضر الا بعد انسحاب المحتل وايجاد اجواء من الثقة وحسم القضايا العالقة دستوريا.
MKH-21-21:00