وقالت وكالة الاغاثة من الكوارث إن نحو 650 شخصا لقوا مصرعهم في مدينة "كاجايان دو أورو" الساحلية جنوبي البلاد، بينَما قتل نحو 390 شخصا في مدينة "ليجان" القريبة منها. وتوقّعت الوكالة ارتفاع حصيلة الضحايا الى أكثر من ذلك نظراً لوجود عدد غير معروف من المفقودين، واشارت الى أن رجال الانقاذ يواصلون عمليات البحث وانتشال الجثث في العديد من الاماكن.
وأعلن الرئيس الفلبيني بينينو أكينو الثلاثاء حالة الكارثة الوطنية وأمر بإجراء تحقيق قائلا إن :"العاصمة مانيلا ستستخدم اكثر من مليار بيزو (22.79 مليون دولار) من الاموال لمواجهة هذه الكارثة والقروض الميسرة من هيئات إقراض متعددة مثل البنك الدولي لإعادة الإعمار".
وقالت امرأة اسمها مارينا لتلفزيون "إيه.ان.سي" المحلي: "ليس هناك مكان آخر نذهب إليه سوى منازلنا القديمة" مشيرة الى ان مراكز الإيواء مكتظة للغاية ولا يمكن لأسرتها الإقامة بها.
وأضافت: "علينا المضي في حياتنا ونعيد بناء منازلنا وننسى هذه المأساة. نناشد الخيرين إعطاءنا الخشب والحديد المجلفن حتى نبنى منزلا جديدا."
وكان الإعصار واشي من أكثر الأعاصير فتكا في الفلبين منذ عام 2008 عندما قتل الإعصار فنجشن 938 شخصا في وسط الفلبين طبقا للهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث. وكان أسوأ الأعاصير هو ثيلما الذي ضرب مدينة أورموك في جزيرة ليتي بوسط البلاد عام 1991 مسببا سيولا أسفرت عن سقوط اكثر من 5000 قتيل.
واعاد اليوم بعض المشردين إلى قراهم لاستعادة حياتهم الطبيعية وإعادة بناء المنازل المدمرة. وأظهرت لقطات تلفزيونية السكان وهم يزيلون الطين ويغسلون الأثاث ويعلقون الملابس المغسولة لتجفيفها تحت الشمس.
وأمضى بعض المشردين الليل على الأرصفة بسبب تكدس المدارس والكنائس وصالات الألعاب الرياضية والقواعد العسكرية مما أثار مخاوف متعلقة بسلامة الصحة العامة بسبب تدني الظروف الصحية ونقص مياه الشرب.
وقال راموس وهو جنرال متقاعد إن:" بناء مجتمعات جديدة للمشردين ربما يستغرق وقتا لانهم يركزون حاليا على جهود البحث والإنقاذ والإغاثة".
وواصل مسؤولو مدينة" ايليجان" دفن الضحايا الذين لقوا حتفهم غرقا والكثير منهم في حالة تحلل في مقبرة عامة.
ودفنت نحو 50 جثة في وقت متأخر من أمس الثلاثاء ودفن عشرات اليوم.
وأرجأ المسؤولون في بلدة "كاجايان دي أورو" المجاورة الدفن الجماعي لإتاحة الفرصة للشرطة لوضع علامات لتوضيح هوية أكثر من 600 جثة تم انتشالها.
?