في جديد إنجازاتها ضد عمليات التجسس الإسرائيلية المعادية أحبطت المقاومة الإسلامية عملية تجسس بعد اكتشافها جهازاً إسرائيلياً على خط الاتصالات السلكي في الوادي الواقع بين بلدتي صريفا ودير كيفا في الجنوب قبل أن يقوم العدو الإسرائيلي بتفجير هذا الجهاز بواسطة طائرة استطلاع من الجو، ولم يصب نتيجة ذلك أي من مجاهدي المقاومة بأذى.
هذا الانتصار الجديد توقف عنده الإعلام الإسرائيلي بكثير اهتمام رغم غياب التعليق الرسمي الإسرائيلي كعادته في مثل هذه الأوضاع .
مرة أخرى انفجار غامض، ومرة أخرة هذا يحصل في لبنان، سلاح الجو الإسرائيلي قصف عتاد تجسس إسرائيلي تم اكتشافها من قبل حزب الله، هذا ما تدعيه على الأقل المنظمة اللبنانية في خبر ورد هذا المساء على قناة المنار..أحبتطت المقاومة الإسلامية عملية تجسس بعد اكتشافها جهازاً إسرائيلياً على خط الاتصالات السلكي في الوادي الواقع بين بلدتي صريفا ودير كيفا في الجنوب، قبل أن يقوم العدو الإسرائيلي بتفجير هذا الجهاز بواسطة طائرة اسطلاع من الجو... في ساعات الظهيرة أفادة وسائل إعلام لبنانية مختلفة عن انفاجرٍ غامضٍ قرب بلدة بنت جبيل، وأفاد شهود أن عناصر حزب الله فرضوا طوقاً حول منطقة الانفجار ومنعوا دخولها، وبحسب رواية أخرى أفيد بها أيضاً فقد وقع الانفجار في منطقة فيها منشآت تدريب لحزب الله وأوقع جريحين، كما أفيد عن حركة ناشطة لطائرات إسرائيلية مسيرة في أجواء المنطقة قبل الانفجار وخلاله فقط قبيل المساء، وبعد ساعات على تداول الخبر في أنحاء العالم، أكد حزب الله رسمياً أن الانفجار وقع فعلاً، وقد كشف حزب الله والجيش اللبناني في السنوات الثلاث الأخيرة أجهزة تجسس مختلفة زرعت في الجنوب أو ركتب على بنى تحتية للهاتف السلكي واللاسلكي يزعم اللبنانيون أن هذه الأجهزة مكنت إسرائيل من التنصت ومتابعة تحركات عناصر حزب الله ومسؤولين في السلطات اللبنانية، الجيش الإسرائيلي حتى الساعة يرفض التعليق على الخبر، وكما هي الحال في سلسلة التقارير أخيراً عن انفجارات غامضة في لبنان وفي إيران، ايضاً هنا الخاف أعظم.
روني إريد أن انتقل بك إلى ساحة على الأقل الأعداء فيها واضحون، لقد أذعنا أن حزب الله أكد أن الجيش الإسرائيلي هاجم وحزب الله يدعي، وأعتقد ان هذا هو التغير الصحيح، هاجم له منشآت في لبنان، هل هي ساحة تسخن؟إنها ساحة تدور فيها طوال الوقت حرب استخبارية، إنها ساحة وتواً سنتحدث عن سوريا إنها ساحة اليوم أكثر استقراراً ووضوحاً، بعيداً عن الرادار والإعلام تدور طوال الوقت حرب استخبارية مع حزب الله، وحزب الله ليس منظمة مغلقة، فقد علمتنا حرب لبنان الثانية أنه خلال وقت قصير جداً في هجوم وي واحد ضربة كافة صواريخه البعيدة المدى، أصور لنفسي أن الانفجار جزء من الحرب الخفية.
إذن الاحتلال يرى أن في لبنان حربا خفية بينه وبين حزب الله وعليه فإن إحباط المقاومة لهذه العملية التجسسية الجديدة هو انتصار إضافي في هذه الحرب جاء بعد أسابيع قليلة على كشف شبكة تجسس للسي أي إيه في لبنان . فماذا في المنظومة التجسيسية الإسرائيلية وماذا يقول خبراء السي أي إيه عن هزيمتهم في لبنان ؟
المنظومة التجسسية الإسرائيلية المكتشفة بين صريفا ودير كيفا في قضاء صور في جنوب لبنان «متطورة تقنياً، ويعود تشغيلها الى سنوات، اذ ان كل الترجيحات تشير إلى أنها زرعت إبان عدوان تموز 2006، كون هذه المنطقة سيطر عليها الإسرائيليون خلال الحرب وتحديداً مرتفع دير كيفا .
وتقول معلومات لصحيفة السفير اللبنانية إن هذه المنظومة كبيرة الحجم، مكونة من ثلاثة أقسام، أولاً، جهاز التنصت والبث، ثانياً، البطاريات الكبيرة الحجم، ثالثاً، جهاز البث الذي يلتقط من الجهاز الأساسي وينقل المعلومات، «لذلك فإن العمل لزرعها وتشغيلها يحتاج الى عشرين شخصاً على الأقل وإلى عمل لعدة أيام، وهذا الأمر متعذر في الظروف الحالية كون المنطقة محل رصد ومراقبة دائمين من «اليونيفيل» والجيش اللبناني والمقاومة، كما ان هذه المنطقة يرتادها أصحاب كروم الزيتون والأراضي الزراعية من أهالي المنطقة.
من جانب آخر اعترف أحد عملاء السي أي إيه في لبنان سابقا عن سقوط شبكة تجسسية أميركية في لبنان وتحدث عن قدرة حزب الله على اختراق التكنولوجيا الأميركية للتجسس .
وصل البكاء الأميركي على أطلال سطوة الاستخبارات الأميركية وقد روبت غير أحد كبار قادتها السابقين رؤية درامية على واقع السي أي إي المترنح بفعل الضربات القاسمة التي تلقتها على يد إيران وحزب الله... يخرج عميل السي أي إي السابق في لبنان روبرت غير وراء نظارته الشفافة ليتحدث على غرار من سبقه عن ما وصفها بالضربة الموجعة لجهاز الاستخبارات الأميركي في بيروت على يد جهاز مكافحة التجسس في حزب الله، وعلى عكس باقي إطلالاته الإعلامية أو نسب خبراء استخباراتيين معلوماتٍ وتحليلاتٍ عن زميلهم، أطل الخبير العتيق على صفحات مجلة التايم الأميركية في مقالٍ يحمل توقيعه، يستهل بير مقاله بالحديث عن صفعة إعلان الأمين العام لحزب الله في حزيران الماضي اكتشاف عملاء للاستخبارات الأميركية مستنتجاً أنها تمت عبر تقنية تحليل الروابط، ليست التكنولوجيا هي الشي المميز إنما الفكرة التي يستخدمها حزب الله مما تمكنت من جمعه حزب الله لاحق نشاط السي أي إي عبر تقنية تحليل الروابط وهذا شكل من اشكال الاستخبارات الإلكترونية الذي يستخدم برنامجاً معلوماتياً قادراً على التفتيش في ترليونات الجيغا بيتات من دات الاتصالات الهاتفية بحث عن اتصالات غير عادية كسلسلة من الاتصالات القصيرة عبر تحليل تقارير الجي بي أس التابعة لشركات الهاتف. إنكشاف إحد طرق عمل السي أي إي يتابع روبير قد يسمح لمنظمات أخرى تصفها الإدارة الأميركية بالإرهابية باستخدام التقنية ذاتها. لدي إحصاء من الولايات المتحدة لأنها تشير إلى أن أين كان قادر من الجماعات الإرهابية أن يعزز قدراته في التجسس المضاد من خلال شراء التجهيزات المتوافرة والخبرة في استخدامها....
تعترف السي أي إيه وقبلها الموساد بفشلهما في الحرب الاستخبارية ضد حزب الله . صورة تبرز مدى شراسة الهجمة التجسسية على حزب الله من جانب ومدى قدرة الحزب على إلحاق الهزيمة بالعمليات التجسسية التي وإن منيت بنكسة غير أنها لم تنته طبعا .