وقال المحلل السياسي العراقي: ان هذا المشروع يهدف الى توجيه ضربة قوية الى محور المقاومة والممانعة الذي تشكل فيه سوريا حلقة هامة والتي تضم بالاضافة الى سوريا، ايران وحزب الله وقطاع غزة بوجود حماس وحركة الجهاد الاسلامي والمقاومة الوطنية الفلسطينية، والتي باتت اكثر فاعلية وقوة بسقوط حلفاء اسرائيل في مصر وتونس.
واعتبر الخفاجي، ان وزير الخارجية القطري "عمد الى الكذب امام عشرات الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نبيل العربي في مقر الجامعة العربية فاعلن ان قتلى احداث البحرين هم 4 اربعة فقط فيما تقرير بسيوني اقر بان شهداء ضحايا التظاهرات في البحرين بلغ 40 شخصا سقطوا برصاص رجال الامن".
وشدد الخفاجي في تصريح صحفي على خطورة الدور القطري في المنطقة قائلا: "ان التقارير المنشورة في الصحافة الغربية وما تتناقله مراكز الدرسات الغربية عن دور قطر في المنطقة لخدمة المشروع الاميركي، تؤكد كلها على ان دولة قطر باتت خاضعة وبشكل كامل ومباشر الى نفوذ المخابرات المركزية الاميركية واقدمت على تسخير امكاناتها الدبلوماسية والمالية والاعلامية لتنفيذ مشاريع وزارة الخارجية الاميركية بالتنسيق مع المخابرات الاميركية وهي تقوم بدور استخباراتي خطير يستهدف استقرار وامن وسيادة اكثر من دولة في المنطقة ونجحت في اختراق العديد من التنظيمات".
واضاف الخفاجي: ان مستوى التنسيق القطري مع جهاز المخابرات الاميركية بات قائما على مستويات خطيرة جدا، اذ لا ينحصر الدور القطري الحالي بتنفيذ المشروع الاميركي الاوروبي ضد سوريا بل يتعدى الى العمل مع الاميركيين ضد حزب الله في لبنان وايران في اكثر من مجال امني وسياسي وعسكري.
واعتبر بان خطورة دور هذه الامارة تكمن، في استثمار كل امكانات الدولة من جهد دبلوماسي واعلامي وسياسي واستخباراتي وقوة مالية لخدمة المشروع الاميركي في المنطقة وخدمة المصالح الاميركية فيها.
واضاف: لعل انكشاف دور قطر الخطير في ليبيا وتونس وقيام سياسيين ومسؤولين بفضح هذا الدور وادانته ومطالبتها بالكف عن ذلك، كله يكشف ويؤكد بان النظام القطري، انما هو مجرد واجهة لمؤسسة استخباراتية اميركية بمشاركة اسرائيلية تدير اخطر العمليات القذرة والخطيرة بواجهات سياسية ومؤسسات اعلامية وبسفارات موزعة في انحاء العالم وخاضعة الى سيطرة امنية ومخابراتية تصب منافعها الى جهاز المخابرات الاميركية بشكل مباشر.