وقال الاعلامي والمحلل السياسي السوري شريف شحادة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: كنا نحبذ ان تكون هذه العقوبات وبهذا الزخم باتجاه العدو الصهيوني وليس سوريا، لكنها عقوبات اميركية تم النطق بها بلسان عربي، هدفها الضغط على الحكومة السورية لتغيير مواقفها التي لن تتغير لجهة الصراع العربي الاسرائيلي واستقلالية القرارات والصلاح الذي يبدأ من سوريا وينتهي فيها.
واضاف شحادة انه لا طريق لاجندات خارجية في سوريا ، متهما قطر بشن حملة كبيرة ضد سوريا تحت اسم الجامعة العربية وحماة حقوق الانسان، وكأنها اصبحت راعية لحقوق الانسان.
واكد ان هذه العقوبات عمرها سوف لن يكون اكثر من شهر وذلك لانه سيتم خرقها حتى من قبل الدول العربية التي يعرف اكثرها ان ما يجري ضد سوريا هو زخم اميركي باتجاه تعديل المواقف السورية.
واعتبر شحادة ان اجتماع وزارء الخارجية العرب كان ينقصه حضور وزير الخارجية الاسرائيلي لكن حمد بن جاسم عوض عن ذلك بحضوره، معتبرا ان حضور وزير الخارجية التركي يؤكد ان الدور التركي في سوريا خطير ولا يهدف الاصلاح وانما تنفيذ المشروع الاسرائيلي الاميركي بمعية قطر.
واشار الاعلامي والمحلل السياسي السوري شريف شحادة الى ان الشعب السوري يؤكد انه سيصبر على هذه العقوبات ولن يتحمل ان يدوس احد على كرامة سوريا واستقلالية قرارها، معتبرا ان الشعب السوري لديه خبرة في مواجهة الحصار الغربي منذ عشرات السنين.
وشدد شحادة على ان سوريا ستكون قادرة على تجاوز هذه العقوبات بما لديها من اصدقاء وذخيرة داخلية حصنت نفسها بها، مشيرا الى ان بلاده تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي.
ونوه الاعلامي والمحلل السياسي السوري شريف شحادة الى ان العقوبات العربية لم يبدأ تنفيذها فعليا وان الشارع هادئ حتى الان ولم ترتفع الاسعار، معتبرا ان وعي الشعب لن يجعله يذهب الى احتكار المواد او رفع اسعارها الا بشكل طفيف.
واوضح شحادة ان للحكومة مؤسسات خاصة لبيع الخضار والفواكه والمواد الاولية وقد لعبت دورا مهما في اوقات الحصار في دعم المستهلك السوري.
MKH-28-10:46