معارض سوري: الحل العربي هو المخرج من ازمة دمشق

معارض سوري: الحل العربي هو المخرج من ازمة دمشق
الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-28/11/2011- اكد معارض سوري ان الحل العربي هو المخرج من الازمة في سوريا واعتبر ان العقوبات الاقتصادية تمس النظام وليس الشعب، وجدد رفض المعارضة للتدخل العسكري الخارجي في سوريا ، متهما النظام بالمماطلة والتسويف والاستمرار في القتل والعنف والتعذيب.

وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي (المعارضة) في سوريا حسن عبد العظيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان المستهدف (من العقوبات الاقتصادية العربية ضد سوريا) هو السلطة لاصرارها على العنف والقتل والحلول الامنية والعسكرية التي لم يكن لديها سواها على امتداد الاشهر الماضية.

واضاف عبد العظيم ان الاولوية لدى شعبنا ولدى المعارضة الوطنية في سوريا هي وقف العنف والقتل وسحب الجيش والاليات العسكرية واطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي والانتقال لاى عملية سياسية تؤدي الى رحيل هذا النظام وقيام دولة وطنية ديمقراطية.

واعتبر انه مع ان النظام استجاب لمبادرة الجامعة ومساعيها ووقع الوثيقة النهائية وقبل بها لكنه زاد من وتيرة العنف والقتل والاعتقالات المتواصلة والتعذيب، وليس لديه سوى ذلك.

وتابع عبد العظيم: حتى ان البروتوكول الذي ارسلته الجامعة لتوفير آليات لحماية المدنيين والمظاهرات السلمية والاحتجاجات الشعبية التي تطالب بالتغيير الديمقراطي ورحيل النظام لم ينفذ ابدا ولم يتم سحب الجيش وقوات الامن ولم يطلق سراح المعتقلين ولم يتوقف العنف والقتل.

واكد ان هناك مراوغة ومماطلة واستمرار للعنف والقتل وعدم استجابة للحلول العربية، معتبرا ان العقوبات الاقتصادية العربية لا تمس مصالح الشعب وانما تضغط على النظام، وهي الحل المباشر ليستجيب النظام للمطالب.

وشدد عبد العظيم على ان عقوبات اقتصادية يجب الا تمس مصلحة الشعب السوري وان تقتصر الضغط على النظام ومصالحه.

واكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي (المعارضة) في سوريا حسن عبد العظيم ان المعارضة تدين العنف من اي كان سواء من السلطة او غيرها وتدين قتل ضباط طيارين هم معدون للدفاع عن سوريا الوطن والشعب ، ودعا الى عدم المزايدة على وطنية المعارضة نافيا اي ارتباطات خارجية للمعارضة.

وطالب السلطة في دمشق بان تستجيب لمطالب الجامعة العربية التي تمثل مطالب الشعب والمعارضة في سوريا بوقف القتل والعنف وسحب الاليات العسكرية والسماح بالتظاهر السلمي، ودعاها الى اختبار ذلك والسماح لمراقبين مدنيين عرب بمراقبة الاوضاع.

ورفض عبد العظيم قول السلطة بوجود عصابات مسلحة وقال ليس من المعلوم انها عصابات السلطة ام عصابات الشعب، معتبرا ان الشعب السوري ليس عصابات بل هو يقوم بانتفاضة ثورية للتغيير الديمقراطي.

واعتبر ان السلطة هي من يفتح الطريق امام تدويل الازمة في سوريا والاستهداف العسكري وعسكرة الثورة ،  متسائلا لماذا لا تسمح السلطة لمراقبين عرب بزيارة المناطق والمحافظات السورية والتأكد مما اذا كانت هناك عصابات مسلحة ام انتفاضة سلمية وشعبية وشبابية.

وتابع عبد العظيم: لماذا يخافون ويخشون (السلطة) من الوفود الاعلامية العربية والدولية ويقتصرون الامور على ما يقدمه الاعلام الرسمي السوري، معتبرا ان حزب البعث الذي يعتبر نفسه قوميا يرفض اليوم الدور العربي والوفود العربية والصحفية لتكشف الحقائق على الارض.

واكد ان السلطة تخشى من ان تظهر الحقائق على الارض وان هناك مظاهرات سلمية في المحافظات تطالب بالحرية والكرامة والعدالة ، وانهم يتصدون لها بالقتل والاعتقال والتعذيب حتى الموت.

واشار عبد العظيم الى ان هناك خلطا بين الممانعة والمقاومة في السياسة الخارجية السورية وبين العمل ضد الشعب لقهره وكسر ارادته ومنع التغيير الوطني الديمقراطي وانهاء الفساد والاستبداد الذي لم يعد مقبولا في اي بلد عربي واقليمي ودولي.

وجدد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي (المعارضة) في سوريا حسن عبد العظيم رفض هيئة التنسيق المعارضة للتدخل الخارجي العسكري تحت اي ظروف وباي شكل، واكد ان الهيئة تريد ان يبقى للحل العربي والجامعة العربية دورهما في حل الازمة السورية.
MKH-27-17:44

loading