وانطلقت التظاهرة من شارع الشهداء في طرابلس ورفع خلالها المتظاهرون يافطات كتب على إحداها "لا لشرعية الدستور بدون اعتراف باللغة الأمازيغية".
وقال احد المتظاهرين: "نحتج على تهميشنا في الحكومة الجديدة، البربر هم مكون أساسي للهوية الليبية وكان يجب أن نمثل في الحكومة".
هذا ويمثل البربر الناطقون باللغة الأمازيغية الذين يعود تواجدهم في ليبيا إلى عشرة آلاف عام، حوالي 10 بالمئة من السكان البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، ولكن معمر القذافي منع لغتهم.
يذكر، ان البربر الذين تحركوا بقوة منذ مطلع شباط/فبراير الماضي ساهموا في الثورة الشعبية ضد نظام القذافي، مع العرب في الإطاحة بالنظام السابق وهم ينوون فرض أنفسهم في الحياة السياسية والثقافية.
من جهة اخرى، اعتبر وزير النفط والمالية الليبي السابق علي الترهوني أن السيادة الليبية مهددة، في اشارة مبطنة الى تدخل قطر في الشؤون الداخلية لبلاده.
وقال الترهوني: "ان الاصوات التي تسمع الآن في ليبيا هي أصوات النخبة وأصوات المجلس الوطني الانتقالي الذي لم ينتخب وأصوات آخرين مدعومين من الخارج بالمال والسلاح والإعلام"، في إشارة ضمنية الى قطر.
واضاف: "هناك دول وقفت معنا ولكل هذه الدول مصالح بعضها معلن والبعض غير معلن"، مضيفا "وبعض هذه الدول بدأت تعتقد انها دول ذات نفوذ وهذا خطأ".
واشار الى ان ليبيا بحاجة لاعادة بناء الحركة الديمقراطية الدستورية، مؤكدا انه رفض الانضمام للحكومة بسبب تحديات المرحلة الانتقالية ولأنه يريد التحدث بحرية.