شيخ الازهر يحمل الشرطة والجيش مسؤولية العنف

شيخ الازهر يحمل الشرطة والجيش مسؤولية العنف
الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

حمل شيخ الازهر احمد الطيب الشرطة والجيش مسؤولية وقف العنف في ميدان التحرير داعيا الشرطة الى "اصدار اوامرهم بوقف توجيه السلاح" الى المتظاهرين، محذرا من النتائج الوخيمة للتقاتل بين ابناء الشعب الواحد.

وقال الطيب ان الازهر "يصرخ باعلى صوته مناشدا قادة الشرطة المصرية ان يصدروا اوامرهم فورا ودون ابطاء بوقف توجيه السلاح الى صدور اخوانهم المصريين مهما كانت الاسباب".

واضاف في بيان تحذيري اختتمه بعبارة "اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد"، ان الازهر يدعو كذلك "القوات المسلحة للحيلولة دون اي مواجهة بين ابناء الشعب الواحد".

وتابع "يتوجه الازهر الشريف الى ابنائنا في ميدان التحرير وسائر ميادين مصر ان يحافظوا على الطابع السلمي لثورتهم مهما بذلوا من تضحيات ومهما واجهوا من صعوبات وان يحافظوا على الممتلكات العامة والخاصة لا يمسوها بسوء من قريب او بعيد".

وقال "يذكر الازهر الجميع بان الحوار المضمخ بالدم حوار مشؤوم وثمرته مليئة بالمرارة في حلوق الجميع".

واسفرت المواجهات منذ السبت الماضي عن سقوط 35 قتيلا، وفقا لاخر حصيلة رسمية اعلنتها وزارة الصحة.

وما زالت الاشتباكات مستمرة مساء الاربعاء، لليوم الخامس على التوالي، بين المتظاهرين والشرطة في شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير وهو خط المواجهة الرئيسي بين الطرفين.

وافادت مصادر اخبارية ان الاشتباكات كانت عنيفة مساء الاربعاء مع اطلاق الشرطة طلقات لم يتسن التأكد مما اذا كانت رصاصا حيا ام مطاطيا ام خرطوش على المتظاهرين.

واضافت ان الشرطة تطلق كذلك غازات مسيلة للدموع بينما اقام المتظاهرون متاريس مستخدمين قطع اثات قديمة اشعلوا النيران فيها، كما كانت الدراجات البخارية تذهب وتجىء في الشارع حاملة المصابين الى المستشفيات الميدانية التي اقيمت في ميدان التحرير.