المعارضة فقدت أوراق الضغط بتوقيعها على اتفاقية الرياض

المعارضة فقدت أوراق الضغط بتوقيعها على اتفاقية الرياض
الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 23/11/2011 ـ أكد عضو الحزب الإشتراكي اليمني المحامي علي البخيتي أن المعارضة اليمنية قد فقدت جميع أوراق الضغط بتوقيعها على اتفاقية الرياض؛ مبيناً أن علي عبدالله صالح قد تخلص بهذا التوقيع من الضغوط الإقليمية.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية قال البخيتي أن توقيع المعارضة للإتفاقية في الرياض: وبهذه الصيغة التي تم تفريغ المبادرة الأصلية من محتواها هو اعتراف من المعارضة بأننا أمام أزمة وليست كما كانت تدعي أننا في ثورة.

وأكد عضو الحزب الإشتراكي اليمني أن المعارضة فقد وقعت وللأسف في فخ نصبه لها الرئيس علي عبدالله صالح بالتوقيع على المبادرة. وأضاف: نعتب على المعارضة لهذه البساطة ولوقوعها بهذا الفخ؛ فهي الآن فقدت جميع أوراق الضغط التي كانت لديها والتي كانت متمثلة بضغط الشارع وضغط الدول الإقليمية.

كما توقع البخيتي أن تدخل المعارضة في نزاعات حول الحصص الوزارية كما توقع دخولها وسائر مكونات الثورة في نزاعات على توقيع الإتفاقية أصلاً.

وأكد على أن المعارضة لدغت من علي عبدالله صالح أكثر من مرة؛ ويجب أن تكون حصيفة أكثر وأن لا تكرر هذه الأخطاء.

ولفت البخيتي إلى أن هذا التوقيع أشبه بالتوقيع على "وثيقة العهد والإتفاق" في عمان قبل حرب صيف 94 حيث وبعد التوقيع مباشرة عاد الرئيس إلى اليمن وقام بتنفيذ تكتيكات أخرى عبر تفجير الوضع عسكرياً والحسم الميداني للأزمة وقتها. مؤكداً: ان صالح يمارس الآن نفس التكتيك وسيرجع إلى اليمن لممارسة تكتيكات أخرى تعتمد على إطالة الأزمة وبقاءه في الحكم وعلى عرقلة إتمام المرحلة الإنتقالية الأولى حتى لاتحصل انتخابات رئاسية في الموعد المحدد ويبقى بذلك رئيساً أطول فترة ممكنة بانتظار متغيرات دولية وإقليمية لاتخاذ خطوات لاحقة.

وأوضح أن السلطة في اليمن ليست مناصب رسمية بل هي على أرض الواقع، فطالما بقي الرئيس صالح في القصر الجمهوري وبقي أبناءه مسيطرين على الجيش والوحدات الأمنية الخاصة والمخابرات والمالية فالسلطة في يده.

وصرح : بالتوقيع على هذه المبادرة تخلص علي عبدالله صالح من الضغوط الإقليمية والدولية؛ وسيظهر أمام العالم بأنه هو الذي يمسك بزمام الأمور.

 19:49           11/23/            Fa