وقال طنطاوي في كلمة نقلها التلفزيون المصري: "لايمكن أن نسمح بالوقوف أمام الشعب"، مشيرا الى ان الجيش قدم الدعم للداخلية لرفع قدراتها لتطبيق القانون، ومؤكدا ان الجيش لم يطلق الرصاص على صدر مواطن مصري.
واضاف: "قررت قبول استقالة حكومة عصام شرف وتكليفها بالاستمرار لحين انتخاب رئيس وزراء جديد"، مشيرا الى التزام المجلس باجراء الانتخابات في موعدها المحدد والانتهاء من الانتخابات الرئاسية قبل نهاية حزيران/يونيو 2012.
واعتبر طنطاوي ان ما تشهده مصر من اتهامات للمجلس العسكري مرفوض، مشيرا الى ان المجلس اعلن مرارا أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع وانه لا يهمه من يفوز في الانتخابات.
واشار طنطاوي الى ان بعض القوى تعمل في الخفاء لاثارة الفتن، لافتا الى ان الخلافات والتوتر يزداد كلما اقتربت الانتخابات.
وتابع: "نحن على استعداد تام لتسليم السلطة اذا أراد الشعب ذلك في استفتاء شعبي"، مشيرا الى انه أوقف احالة المدنيين للمحاكم العسكرية الا في الحالات التي ينص عليها القانون العسكري.
ونبه الى تراجع الاقتصاد المصري بشكل ملحوظ وهروب استثمارات كثيرة بسبب التوتر في البلاد.
وصرح مصدر عسكري مسؤول في مصر أن المجلس العسكري وافق على تشكيل حكومة انقاذ وطني واجراء الانتخابات الرئاسية قبل تموز/يوليو المقبل.
وكان قد، أعلن المرشح المحتمل للرئاسة في مصر سليم العوا انه تم الاتفاق خلال الاجتماع بين المجلس العسكري والقوى السياسية على تشكيل حكومة انقاذ وطني مهمتها تنفيذ أهداف ثورة 25 يناير.
وقال العوا انه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تسليم السلطة الى رئيس مدني منتخب في موعد لا يتجاوز نهاية حزيران/ يونيو 2012، مشيرا الى انه تم الاتفاق على وقف العنف بجميع صوره ومحاسبة المسؤولين عن اصابة المتظاهرين والتحقيق مع المتسببين تمهيدا لمحاكمتهم وعلاج المصابين على نفقة الدولة وتعويض أسر الشهداء.
واشار الى انه تم الاتفاق على الافراج عن جميع من اعتقلوا وتم احتجازهم على ذمة الأحداث الاخيرة وكفالة بقاء ميدان التحرير لحق التظاهر السلمي دون تعطيل المصالح العامة والخاصة وعودة قوات الأمن الى مواقعها.