وقال جواد لاريجاني في مقابلة مباشرة متلفزة مع محطة "ان بي سي" الاميركية التي تحظى بملايين المشاهدين : انه لا يمكن عد او احصاء حجم العمليات الارهابية التي تتم بواسطة اموال ضرائب الشعب الاميركي.
ونقلا عن وكالة انباء فارس الايرانية اعلن جواد لاريجاني خلال برنامج "مورنينيغ جو" في محطة ان بي سي الاميركية في معرض رده على مزاعم الضيف الآخر الذي استضافه البرنامج الذي ادعى فيها تقديم ايران الدعم للمجموعات الارهابية قائلا: ان ايران هي من اكبر ضحايا الارهاب ، واذا ما اردنا التحدث عن تاريخ الدول الداعمة للارهاب فان الولايات المتحدة الاميركية تعتبر اكبر داعم للارهاب في العالم.
وتابع لاريجاني الحديث بالرغم من مساعي مقدم البرنامج الذي حاول الحيلولة دون مواصلته له قائلا: "ان حجم العمليات الارهابية في العالم والتي نفذت باموال ضرائب الشعب الاميركي لا يمكن عدها او احصاءها ويمكنني هنا بحثها وتناولها بالتفصيل".
واسفرت تصريحات امين لجنة حقوق الانسان التي كشف فيها دعم اميركا للمجاميع الارهابية في البلاد عن استياء مقدم وضيوف البرنامج حيث اجبر مقدم برنامج مورنينغ جو على القول ان اميركا بلد يتمتع بالحرية ويمكن للجميع التحدث حول اي موضوع في محطاتها التلفزيونية لكن توجيه الاتهام لاميركا بدعم الارهاب على محطتها التلفزيونية الوطنية يعتبر امرا في غاية السوء.
الجدير بالذكر ان هذه المقابلة المتلفزة التي استحوذت على اهتمام اكثر من 3 ملايين مشاهد وحضرها "ريتشارد هاس" رئيس مجلس العلاقات الخارجية الاميركية تحولت الى ساحة للنقاش بينه وبين الدكتور لاريجاني.
وفي جانب آخر من هذه المقابلة اجاب الدكتور لاريجاني في معرض رده على تساؤلات ريتشارد هاس حول برنامج ايران النووي التي اعتبر انها اشكالات واردة واتهم ايران بالقيام بانشطة نوووية سرية كما جاء في تقرير الوكالة ، بالقول: "لا يوجد لايران اي نشاط نووي سري واذا ما كان يساوركم القلق حقا فلم لا تتطرقون الى الحديث عن الاسلحة النووية التي تمتلكها اسرائيل؟".
واضاف مستشار السلطة القضائية للشؤون الدولية قائلا : ما هو هذا المعيار المزدوج الذي لا يتطرق الى اسرائيل التي تعتبر كيانا متمردا ، يمتلك السلاح النووي وليس عضوا في معاهدة ان بي تي ويواصل ارتكاب جرائمه ضد الفلسطينيين على الدوام ، فيما نرى ان كافة الضغوط تمارس ضد ايران التي لا تمتلك اي قنبلة نووية بل وانها حتى لا تسعى الى تصنيعها بالاضافة الى كونها احد اعضاء معاهدة ان بي تي.
ونقلا عن ريتشارد غرينبرغ معد برنامج "مورنينغ جو" ، ان المقابلة المتلفزة مع محمد جواد لاريجاني كانت على درجة من الحماس والتحدي حيث توالت وعقب انتهائها بدقائق معدودة، مئات الرسائل القصيرة المطالبة باعادة بث البرنامج على الموقع الالكتروني للمحطة.