الشهيد حسن طهراني مقدم.. رجل من الاکرمين

الشهيد حسن طهراني مقدم.. رجل من الاکرمين
الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

قوة الردع الايرانية التي اقبرت والى الابد احلام الغرب واميركا والصهيونية في التعرض لايران واعادتها لبيت الطاعة الاميركية لم تكن لترى النور لولا رجال وضعوا ارواحهم على راحاتهم ضاربين بعرض الحائط بالمناصب دون المناقب لم تلههم تجارة ولابيع عن مواصلة جهد تنوء بحمله الجبال فانبروا دون رياء وفي صمت في تحقيق حلم ايران شعبا وقيادة والمتمثل بقطع دابر التبعية للغرب والى الابد في شتى المجالات وفي مقدمتها الجانب العسكري.

من بين هؤلاء الرجال كان يقف اللواء المهندس حسن طهراني مقدم رئيس مؤسسة جهاد الاكتفاء الذاتي في الحرس الثوري ،  الذي اختاره الله سبحانه شهيدا عشية عيد الغدير اثر الانفجار الذي وقع في معسكر ملارد غرب طهران اثر عملية نقل اعتاد حربي.

الشهيد حسن طهراني مقدم مثله مثل باقي رفاق دربه الذين سبقوه والذين يواصلون مسيرته كان زاهدا في الاضواء واضعا نصب عينه مهمة واحده لا يحيد عنها وهي تحويل اماني الاستكبار العالمي وفي مقدمته اميركا والصهيونية ،  في النيل من ايران الى اضغاث احلام ، وهوماتحقق فعلا.

لولا الم الفراق لما انبرى بعض رفاق درب الشهيد حسن طهراني مقدم في الحديث عن جوانب من سيرته المفعمة بحب ايران والاسلام وتضحياته الجسام ومنجزاته العلمية الفذة التي قدمها دون رياء وباخلاص قل مثيله. فهؤلاء الرجال ، الشهيد ورفاقه ، اعاروا الله  جماجمهم  و استرخصوا ارواحهم للذود عن حمى الدين والوطن ، واثبتوا فعلا لا قولا انهم الاكرمون ، فالجود بالنفس اقصى غاية الجودي، فمثل هؤلاء ينفرون من المديح والتفاخر.. ولكن الخطب جلل ، وهو مادفع احد رفاق دربه وهو اللواء مصطفى ايزدي الى الاشارة لبعض  جوانب حياة الشهيد البطل حسن طهراني مقدم الزاخرة العطاء.

کان قدر الشهيد حسن  الا يعيش مرحله الشباب کما عاشها اقرانه فقد انخرط وهو في عنفوان الشباب بالمد الثوري الذي اجتاح ايران مع ارهاصات الثورة الاسلاميه بقياده الامام الخميني (رض) واندک وبشکل مباشر بجميع  مراحل الثورة الاسلامية لاسيما مرحله الحرب التي فرضها النظام الصدامي البائد علي الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه فکانت المرحلة التي كشفت عن شخصية أستثنائية في کل شيء لاسيما شجاعته وايمانه وذکاءه.

فکان مدافعا جسورا عن مدينة خرمشهر ، وفي طليعة المقاتلين الذي کسروا حصار القوات الصدامية لمدينة ابادان .

رأت فيه القيادة نبوغا في مجال العتاد الحربي فتم  اختياره ليشرف علي تطوير العتاد الحربي الذي يحتاجه المقاتلون لتنفذ العلمليات العسكرية ، فکان اختيارا صائبا ، ففي عمليات طريق القدس کانت القذائف التي اشرف علي تطويرها عاملا حاسما في الانتصار ،  الامر الذي کان السبب في ان تختاره قياده الحرس الثوري قائدا لسلاح المدفعية التابع لحرس الثورة الاسلامية ، والتي دکت القوات الصدامية  في عمليات فتح المبين المظفره. هذا السلاح الذي اسس بخبرة وذکاء الشهيد حسن طهراني مقدم تحول فيما بعد الي سلاح فاعل ومؤثر في کل العمليات العسکرية التي نفذتها قوات الحرس الثوري في جبهات القتال طوال الحرب.

وعندما استهدف المقبور صدام المدن الايرانية بالصواريخ ، التي امده العالم الاستكباري بها،  کان لابد من العمل علي تحقيق انجاز في القوة الصاروخية لمقاتلي الاسلام ، فلم تجد القيادة العليا في الحرس الثوري الاسلامي ، غير حسن طهراني مقدم ، ذلک القائد الشجاع ، من يمكنه القيام  يقوم بهذه المهمة الصعبة ، فكان لها وبدأ وعلى الفور في العام 1984 وبعزم لا يلين وهمة لا تعرف للياس معني ، بتأسس منظومة زمزم الصاروخيه (ارض ارض) في حرس الثورة الاسلامية ، والتي تطورت بمرور الزمن حتي تحولت اليوم  الي سلاح ترتعد من بطشه  فرائص الاعداء من الاستكباريين والصهاينة.

 ان العزاء الوحيد في رحيل اللواء المهندس حسن طهراني مقدم ، هو في وجود اخوة له سيواصلون مشواره وسيحصنون ايران كما حصنها هو ومن سبقه من الشهداء، امام المخاطر والتهديدات ،  لينعم الشعب الايراني بالامن والامان ويواصل نهضتة العلمية التي يتربص بها الاعداء ، خوفا من ان تتحول الى نموذج يحتذى من قبل الشعوب الاخرى التواقة للتحرر من الهيمنة الاستكبارية .

فسلام على  اللواء المهندس حسن طهراني مقدم يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيا.

*ماجد حاتمي