اميركا تسعى لعرقلة الاصلاحات في سوريا

اميركا تسعى لعرقلة الاصلاحات في سوريا
الأربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم): 16/11/2011- اكد الباحث السياسي والاستاذ في جامعة دمشق بسام ابو عبدالله بان اميركا تحاول عرقلة الاصلاحات في سوريا لانها تريد ان تستغل الازمة فيها لمصلحتها في العراق وهي على ابواب سحب قواتها منه، داعيا المعارضة الوطنية للمساهمة في الاصلاحات والتنازل عن كل اعتبارات اخرى للدفاع عن الوطن.

وقال ابوعبدالله في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان الضغط الخارجي يتزايد من اجل منع الاصلاحات والولايات المتحدة تريد منع الاصلاحات وعرقلتها عبر استخدام معارضة الخارج المرتبط جزء منها بالمخابرات الاميركية من اجل عرقلة الداخل والاصلاحات التي من المفترض ان تتم لانها تريد ان تستغل الازمة في سوريا لمصلحتها في العراق على ابواب سحب قواتها منه. 

واضاف: انني ادعو المعارضة الوطنية السورية كي تقف مع شعبها في هذه المرحلة وان تساهم بالاصلاحات وتكون نموذجا لمعارضة وطنية وان تتنازل عن كل الاعتبارات الاخرى للدفاع عن الوطن، مؤكدا القول انه عندما "عندما تواجه سوريا الخطر الخارجي فانه يجب ان نتحد جميعا ضد هذا الخطر". 

كما دعا المعارضة الوطنية للمجيء الى سوريا وتشكل احزابا سياسية وتشارك في الحوار الوطني وقال، ان الحكومة السورية اعلنت اكثر من مرة ان الابواب مفتوحة لكل من يريد ان يساهم. 

ووجه التساؤل مخاطبا المعارضة، انه هل من اجل الاصلاحات والديمقراطية ينبغي تحقيق مشروع اميركي صهيوني يريد تفتيت هذه المنطقة؟ وهل ان بيرنارد هنري ليفي هو الذي سيحقق الاصلاحات والديمقراطية في سوريا؟. 

واعتبر الاستاذ الجامعي بسام ابوعبدالله قرار الجامعة العربية الاخير بتعليق عضوية سوريا بانه اتخذ قبل هذا الوقت بكثير، مشيرا في هذا السياق الى تصريحات مسؤولين اميركيين طلبوا من القادة العرب محاصرة سوريا وفرض عقوبات عليها وقال: ان بعض الدول العربية وللاسف ليست بحاجة الا الى اشارة او ومضة عين من واشنطن كي تنفذ ذلك وكان الامر في قرار وزراء الخارجية العرب الذي خرج بشكل هزيل ومسرحي وغير ميثاقي بمعنى ان قرار تجميد العضوية بحاجة الى اجماع من قمة عربية، فيما القرار الاخير صدر دون ذلك. 

واعتبر انه "من غير المقبول رهن المعارضة بيد قطر التي تمولها وتتحرك فيها وتلعب بها كالمرة لتتحول الى اداة للضغط على ابناء الوطن بدلا من ان تكون معارضة وطنية".

انتهى // jm-15-21:36