واضاف قباطي في حديث مع قناة العالم مساء الخميس انهم يريدون ان ينتقموا من تعز لانها كانت منطلق الثورة الشبابية ثورة التغيير بعد ان تناغمت مع عدن التي فجرت ثورة الحراك الجنوبي عام 2007 ، مضيفا ان هذا التناغم الذي انعكس صداه في صنعاء والحديدة والمكلا يثير مخاوف النظام .
واشار قباطي الى ان حقيقة هذا النظام قد انكشف الان على حقيقته ،فهو يدعي انه قبل قرار مجلس الامن 2014 الذي يطالبه بالكف عن استخدام القوة ضد الشعب الاعزل لكنه يلجأ الى التفجير ، ويتحدث عن القبول بمبادرة مجلس التعاون ويزعم انه يريد التوقيع عليها لكنه يصاحب ذلك بهذا التصعيد وهذه الجرائم ضد الانسانية التي لابد ان يحاسب عليها بقايا النظام .
واكد القيادي في المعارضة اليمنية ان الشعب سيلاحق كل المجرمين وليس هناك اي تساهل ولا حصانة ولا اي عفو لكل من ارتكب كل هذه الجرائم وهذاا ما اقره ايضا قرار مجلس الامن الدولي لكنه وصف هذا القرار بانه صدر دون اسنان .
ووصف قباطي نظام علي عبد الله صالح بانه نظام متهالك وهو في حشرجاته الاخيرة وما يفعله الان انما هو لمجرد الانتقام من الشعب ، داعيا المجتمع الدولي الى ممارسة ضغوط حقيقية على هذا النظام ليغادر السلطة .
وحول تركيز حملات النظام القمعية على تعز وتخوفه من هذه المدينة قال قباطي ان مدينة تعز هي مدينة الثقافة ومهد الاحرار والثورات مشيرا الى ان ثورات وحركات عام 48 وعام 55 و26 سبتمبر وثورة الوحدة كلها كان منطلقها واقع ثقافي متقدم يمثله اهالي تعز الى حد كبير .
وانتقد القائد اليمني المعارض مواقف المجتمع الدولي الضعيفة تجاه نظام علي عبد الله صالح وعدم اتخاذ مواقف حاسمة تعين الشعب اليمني على ازالته ، مشيرا الى ان التلويح والتهديد باتخاذ اجراءات ضد النظام دون عمل فعلي انعكس سلبا على الشعب اليمني لانه يغري هذا النظام بمزيد من التعنت واعمال القمع ضد المواطنين .
واكد قباطي ان على العالم اذا اراد القيام بدوره الانساني والاخلاقي والقانوني فلابد ان يتخذ اجراءات فعلية كتجميد الاموال ومنع السفر وحظر تزويد النظام بالسلاح وتحريك الملفات الى الهيئات العدلية وغير ذلك من الاجراءات التي تتخذ ضد انظمة اخرى فيما يتم تجاهلها في اليمن.
Ma-15:36-10