التصعيد الغربي ضد طهران

التصعيد الغربي ضد طهران
الجمعة ٠٤ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

بعنوان "المؤلفة رويا حكيكيان تسعى لإعادة صياغة السرد حول إيران"، تطرقت تارا بهرامبور في مقالة بالواشنطن بوست تقول إن الكاتبة الإيرانية المقيمة في الخارج تعتزم هذا الشهر مخاطبة التجمع الديموقراطي بشأن إستراتيجية الولايات المتحدة الخاصة بإيران، "في أعقاب اتهامات وُجّهت الشهر الماضي إلى طهران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي هنا (في واشنطن)، علماً أن المؤامرة المزعومة تحاكي في بعض مناحيها الأحداث التي وصفتها حكيكيان في كتابها الجديد الذي حمل عنوان "قتلة قصر الفيروز"، والذي يتناول مقتل أربعة معارضين إيرانيين أكراد داخل مطعم في برلين سنة ألف وتسعمئة واثنين وتسعين".

وحاولت الكاتبة الربط بين المزاعم التي تضمنها كتاب حكيكيان، من جهة، والاتهامات وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتاالأميركية الجديدة للجمهورية الإسلامية، من جهة ثانية، فكتبت تقول"على ضوء الحكم في القضية عام ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين، علقت حكومات الاتحاد الأوروبي العلاقات مع ايران نصف عام تقريباً، ووضع الإنتربول وزير الاستخبارات، آنذاك، في لائحة المطلوبين لديه. وبعد ذلك، أوقفت طهران ضرباتها السياسية في البلدان الغربية (على الرغم من أنها مستمرة في أماكن أُخرى). لكن في الشهر الماضي، اتهمت وزارة العدل الأميركية وكيل سيارات مستعملة أميركي-إيراني، بمحاولة الدفع لعصابات مكسيكية كي تقتل السفير السعودي في مطعم بواشنطن لحساب فيلق القدس".

ومع ذلك، أشارت الكاتبة في معرض مقالتها إلى الشكوك التي أحاطت بالمزاعم الأميركية، فقالت "منذ القبض على العميل السري المزعوم لفيلق القدس في القضية السعودية، شكك العديد من الخبراء فيما إذا كان النظام الإيراني قد يستخدم حقاً متردّدين كالرجال المتورطين، وفيما إذا كانت طهران ستستفيد من اغتيال كهذا. لكن إذا ثبتت صحة الادعاءات، فإنها لن تفاجئ حكيكيان، التي تم تشكيل حياتها، بطرق غريبة وأحياناً وحشية، عن طريق الثيوقراطية في إيران".

المزاعم الأميركية الواهية بحق الجمهورية الإسلامية كانت أيضاً موضع اهتمام في مقالة نشرتها صحيفة الغارديان بعنوان "المملكة المتحدة تطوّر خططاً عسكرية لمهاجمة إيران وسط مخاوف نووية جديدة" للكاتب نِك هوبكينز، ربط فيها التصعيد الغربي ضد طهران بالملف النووي من جهة، وبالادعاءات الأميركية، من جهة ثانية.

وفي هذا الإطار، يشير الكاتب إلى "اعتقاد الخبراء بأن امتلاك طهران صواريخ باليستية ربما يستغرق عامين آخرين. ويعترف مسؤولون بريطانيون بأن الحيرة أصابتهم مما يعتبرونه العدوانية الإيرانية الجديدة، قائلين إنهم اطلعوا على أدلة مقنعة بأن إيران كانت وراء اغتيال دبلوماسي سعودي في كراتشي في أيار (مايو)، وكذلك المؤامرة الجريئة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، والتي كُشف عنها الشهر الماضي. وقال أحدهم إن هناك خط منقّط واضح يمتد من طهران إلى المؤامرة في واشنطن".

 كذلك اهتمت الواشنطن تايمز بالمزاعم الأميركية على طريقتها، ضمن مقالة تحريضية بعنوان "حان الوقت لأميركا اللاتينية كي تسحب سجادة الترحيب بإيران"، حاول من خلالها الكاتبان روجر نورييغا وخوسيه كارديناس التحريض المباشر على الجمهورية الإسلامية، بالقول إن"إعلان وزارة العدل مؤخراً أن عميلاً إيرانياً حاول تجنيد عصابة مخدرات مكسيكية لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، يوفر أخيراً فرصة لإدارة أوباما كي تضع حداً للحضور الإيراني المتزايد في نصف الكرة الغربي".

وفي هذا السياق، يشير الكاتبان إلى أنهما أعدّا ورقة مشتركة لمصلحة "معهد أميركيان إنتربرايز"، بعنوان "تهديد حزب الله المتصاعد في أميركا الجنوبية"، ويدعيان فيها أنه"على مدى السنوات العديدة الماضية، حققت إيران، بالتعاون مع وكيلها حزب الله، دفعة كبيرة في النصف الغربي من الكرة الأرضية، كي تصل إلى الموارد الإستراتيجية وتقيم منصة جديدة تستطيع من خلالها شن حربها ضد الولايات المتحدة".