واوضح فياض في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان الاتهام الاميركي كان يهدف بالدرجة الاولى تشويه سمعة ايران على المستوى الاقليمي والدولي اضافة الى انه ينطوي على الكثير من الاستخفاف بالرأي العام الاميركي اولا والايراني ثانيا والعربي والدولي ثالثا ما يستعي ان تكون هناك خطوة اعتذارية من قبل واشنطن، وبالتالي فان مطالبة طهران لواشنطن بالاعتذار تأتي في السياق الطبيعي من الناحية الشكلية والمضمونية والاخلاقية والسياسية .
وتابع فياض قائلا: ان الاتهام الاميركي لطهران مرتبط بمجمل القضايا الخلافية بين ايران والولايات المتحدة لكنه يهدف بشكل اساس الى المسألة الاميركية في العراق موضحا ان اميركا ارادت استدراج ايران الى مفاوضات ثنائية مباشرة بشأن انسحاب قواتها من العراق بخلاف كل ما يقال عن ان هذا الاتهام كان يمهد لتوجيه ضربة عسكرية اميركية لايران.
واضاف، إذاً.. كان الهدف الاساس من الاتهام هو ان تأتي اميركا الى طاولة المفاوضات مع الجانب الايراني وهي تدعي انها مسلحة بورقة لوكربي جديدة تريد من خلالها الضغط على طهران حتى يكون هناك ما يشبه العلاقة الاميركية السورية على الساحة اللبنانية بعيد اتفاق الطائف ، اي ان الاميركي سيقول للايراني، بما ان العلاقات الايرانية العراقية جيدة جدا وان طهران تستطيع ان تلعب دورا ايجابيا في المستقبل على الساحة العراقية ، نطلب منكم العمل على الحفاظ على الحد الادنى من المصالح الاميركية على الساحة العراقية .
Ma-17:42-31