ونقلا عن وكالة معا الاخبارية فقد كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت"، عنواناً كبيراً ملونا على صفحتين (الصفحة الرابعة والخامسة) تقول: "القبة نائمة"، وبدأت القصة حين سارع الجيش الإسرائيلي السبت إلى نصب بطارية من الصواريخ المضادة للصواريخ في مستوطنة اسدود (منظومة أميركية ادّعت إسرائيل أنها طوّرتها وأعطتها اسماً إسرائيلياً "القبة الحديدية" لتدعي أنها من إنتاج صناعاتها).
وبالفعل غمرت السعادة سكان المستوطنة واعتقدوا أن البطارية سوف تنجح في إسقاط صواريخ الجهاد الإسلامي، إلا انه سرعان ما سقط صاروخ وقتل إسرائيليا وأصاب آخرين واحرق بناية دون أن تنبس بطارية القبة الحديدية ببنت شفة، بل أنها لم تحرك ساكنا ولم تطلق حتى صافرة إنذار .
ووسط احتجاج كبير وانتقادات لاذعة ضد جيش الاحتلال وضد القبة الحديدية رد احد ضباط الجيش الاسرائيلي: إن البطارية حديدية ولها نظام عمل معين ولكنه اعترف أنها لم تؤد الوظيفة المطلوبة.
وتقول الصحيفة في تقرير مطول: "إن اغتيال قادة ميدانيين للجهاد الإسلامي أشعل الأرض، وفي عنوان فرعي أخر يعلن جيش الاحتلال بيأس ( إن النجاح بنسبة 100% أمر غير متوقع) إلا أن الصحيفة تهمز أن البطارية لم تنجح ولا 1% وكانت نائمة .
هذا ويخشى قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي أن يصل مدى الصواريخ إلى مستوطنة ريشون لتسيون شمال تل أبيب وهو أمر يعني الكثير من الناحية السياسية بالنسبة للجبهة الداخلية الإسرائيلية التي طالما صدّقت دعاية القبة الحديدية دون جدوى.