انتهاكات حقوق الانسان تحاصر النظام البحريني

انتهاكات حقوق الانسان تحاصر النظام البحريني
الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠١١ - ١٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏26‏/10‏/2011 – قال الناشط السياسي البحريني يحيى الحديد، يبدو ان النظام البحريني محاصر نتيجة لحجم الانتهاكات الكبير في مجال حقوق الانسان، وهذه ملفات ضغط عليه وهو الآن في مأزق واضح.

وقال يحيى الحديد في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: بدا جليا للعالم كله أن النظام الخليفي نظام قمعي ديكتاتوري لايحترم أبسط حقوق الانسان، وهو الآن على المستوى الدولي والاقليمي في وضع حرج ويشهد حالة اختناق.

وأضاف: رأينا كيف يستأجر النظام الكثير من المرتزقة في الاعلام لتصحيح صورته ووضعه، لانه يعيش حالة أمنية متوترة، والدليل هو هجومه على الهيئة التعليمية وسيطرته عليها أمنيا والمثال على ذلك اعتقال طالبتين أمام أعين الحرس الجامعي وتعذيبهما  واستخدام عبارات طائفية وغير لائقة ضدهما .

ورأى أن المعارضة خنقت النظام في الداخل والخارج مشيرا  الى زيارة وفد المعارضة الى مصر والنجاح الباهر الذي حققته، داعيا الثوار البحرينيين الى استثمار الثورات العربية، لان البحرين جزء أصيل من العالم العربي ولايمكن أن تنفصل عنه والثورة البحرينية تنتمي للربيع العربي.

ونوه الى ان هناك حراكا شعبيا سلميا فاعلا في البحرين، من خلال جمعية الوفاق والجمعيات الاخرى، التي بين الفينة والاخرى تكون لها أنشطة وبرامج شعبية، اضافة الى شباب 14 فبراير المستمرين في عملهم وحراكهم وابتكار الفعاليات والادوات السلمية للمعارضة.  

وأظهر الحديد بعضا من صور الانتهاكات والقتلى الذين أردتهم قوات الامن الخليفية وقوات الاحتلال السعودية، موضحا الجرائم المرتكبة بحق الانسانية اضافة الى الاعتداء على النساء وعلى المقدسات الاسلامية والمساجد.

وأشار الى دعم الادارة الاميركية، التي تدعي الديمقراطية، للنظام الخليفي، موضحا ان أميركا لاتنتمي للديمقراطية بل تنتمي لمبدأ المصالح فقط، كما استنكر صمت جامعة الدول العربية وغض بصرها عن الجرائم المرتكبة في البحرين.

وقال: عندما خرجنا في 14 فبراير علمنا أننا سوف نضحي من أجل مبادئنا وقضيتنا، لكن النظام تعدى كل الخطوط الحمراء، وارتكب كل الحماقات ونحن كنا سلميين ولكن هذا النظام لايعي معنى السلمية واذا واصل النظام نهجه هذا، فعلى شباب البحرين أخذ زمام المبادرة والتفكير بشكل عملي وفاعل وتبني الخيار الثوري، لاننا لن نسمح بالاعتداء على مقدساتنا وأعراضنا.

وأشار الى أن العامل الاقتصادي هو عامل مؤثر لكن المليارات السعودية والدول الاخرى في الخليج الفارسي مازالت تحافظ على المشهد، وان النظام المالي الحكومي في الحقيقة منهار ويعيش أسوأ حالاته،  لذلك لابد من تفعيل العامل الاقتصادي لانه موجع للنظام الذي يعيش حالة من الارتباك والانكسار.

وأضاف: السعودية تقف ضد مصالح الشعوب في العالم العربي بشكل عام، فهي وقفت مع نظام بن علي وفرعون مصر والان تدعم النظام اليمني، كما أنها ترعى المصالح الصهيونية والاميركية، وتضخ المليارات للحفاظ على النظام الديكتاتوري الخليفي في البحرين، ولكن مع الاصرار والارادة الشعبية فلايمكن للاموال السعودية ان تمنع شعبا من المطالبة بحقوقه.

A.D 26- 14:24