ما حقيقة معاناة الأردنيين في سجون المملكة العربية السعودية ؟

ما حقيقة معاناة الأردنيين في سجون المملكة العربية السعودية ؟
الجمعة ٢١ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:٣٢ بتوقيت غرينتش

لم يكف الباحثون الأردنيون عن العمل خارج البلاد مرارة الغربة والبعد عن الأهل والوطن بل بعضهم يواجه اضطهادا كحال الأردنيين الأسرى في سجون المملكة العربية السعودية الذين طرحت قضيتهم بقوة داخل الأردن . فما حكايتهم ؟

قامت السلطات السعودية مؤخرا بإعدام المواطن ابراهيم محمد يونس المحارمة ( 50 عاما ) بعد 12 سنة قضاها في السجن ، رغم نداءات عدة واعتصامات قام بها ذووه وعشائر سحاب قبالة السفارة السعودية بعمان وتلقيهم وعودا بالنظر في القضية .

 وفوجئت عشيرة المحارمة ، وعشائر سحاب بأن الحكومة هناك نفذت الإعدام بأسلوب " القصاص " – قطع الرأس بدون تبليغ للسفارة الاردنية في الرياض عن موعد التنفيذ .

وقال النائب الأردني صلاح المحارمة إنه ما من قانون في العالم يجيز تنفيذ الحكم مرتين : السجن 12 عاما ، وقطع الرأس في النهاية ، دون حتى أن يتم إبلاغ ذويه في الأردن او السفارة الأردنية في الرياض .

مضيفا : إن السفارة في السعودية لم تبلغ هي الأخرى ، وأصلا لا يوجد لديهم أي خبر عن أردني سيتم إعدامه .

  وقد أثارت الطريقة التي نفذ بها حكم الإعدام بحق المواطن الأردني في السجون السعودية المحارمة سخطا شعبيا في الشارع الأردني , وفتحت ملفا تم تجاهله من قبل الحكومة الأردنية وهو ملف معاملة المعتقلين والمعتقلات في السجون السعودية .

  وبحسب الأهالي فإن المعتقلات الأردنيات في السجون السعودية يعانين من اضهاد وتمييز بالإضافة لتعرضهم للضرب والإهانة، وسط إهمال السفارة الأردنية في الرياض التي لا تتابع أوضاع رعاياها من الأمهات الأردنيات و أطفالهن رغم علم السفارة بأوضاعهن .

 واستنكر رئيس اللجنة الوطنية للمعتقلين الأردنيين في الخارج المحامي عبد الكريم الشريدة ما تتعرض له السجينات الأردنيات وأطفالهن في السجون السعودية من معاملة وحشية و غير إنسانية تتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان التي نصت عليها القوانين الدولية .

 كما استنكر الشريدة وضع الإطفال داخل السجون بدلا من تخصيص حضانة لرعايتهم خاصة انه لا يوجد ان معيار اخلاقي و قانوني يسمح بوضع الاطفال داخل السجون , مؤكدا ان جميع سجون العالم تؤمن حضانات لأطفال السجينات.

رواية إحدى السجينات الأردنيات عن تفاصيل المعاناة التي تعيشها وزميلاتها في السجون السعودية وافقت ماجاء في حديث الشريدة . حيث قالت إن أبرز معاناتهن هي أن :

- منع المعتقلين من الاتصال بذويهم .

- التعرض للضرب و التعذيب من قبل رجال الشرطة

- التمييز بين السجينات السعوديات والأردنيات .

-الاعتقال لمدة تتجاوز السنة بدون محاكمات .

- سوء النظافة داخل السجون و امتلائها بالحشرات

- تقضي السجينات أوقاتا طويلة في الحبس الانفرادي

- تعاني السجينات من نقص الحليب لاطفالهن 

 وقد نفذ أهالي المعتقلين اعتصاما أمام السفارة السعودية في عمان في الرابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري استنكارا لما يجري لأبنائهن داخل السجون السعودية وطالبوا بلقاء السفير السعودي دون جدوى .

 لا نرضى إلا أن نقابل السفير، اسمع اسمع يا سفير...

قبل خمس سنوات لي ابن عم يعمل سائق شاحنة، وسافر إلى المملكة العربية السعودية، وفجأة سمعنا أنهم اعتقل  في المملكة العربية السعودية، وعلى أثر ذلك توفيت والدته المرحومة على أثر النبأ السيء الذي سمعته، وسمعت أنه بعد مدة حكم عليه بالإعدام، ووالده مريض وزوجته تشتت وأصابها المرض هي وأولادها، وأنا نيابة عن جميع أهل الشاقند في الأردن وفي جميع الدول العربية وفي الشتات أناشد جلالة الملك المعظم الملك عبد الله الثاني بالتدخل في هذا الأمر ووقف حكم الإعدام عن ابننا وعلى جميع زملائه الأردنيين الذين اعتقلوا في المملكة العربية السعودية.

 الإفراج عن جميع المعتقلين الأردنيين في السجون السعودية، لأنه لا أحد يعلم عنهم السفير الأردني في السعودية لا يعلم ولا يزور أبناء شعبه نهائياً، أولاد شعبه مظلومين.    

 هذه هي الصورة التي يبدو عليها أهالي المعتقلين الأردنيين في السعودية. صورة تتكرر في أكثر من بلد عربي وإسلامي وحكايات عن سجناء ومعتقلين مسلمين لمدد طويلة دون محاكمة . فالى متى تبقى الصورة على هذا الحال ؟