بوادر اختلاف بين السعودية وقناة الجزيرة القطرية

بوادر اختلاف بين السعودية وقناة الجزيرة القطرية
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

بدأت قناة الجزيرة بتعاطي إعلامي مختلف عن نهجها الذي بدأته مؤخرا مع شهر عسل التوافق السعودي القطري والذي تتجنب القناة ما يهدده، ولكن القناة على غير المتوقع شككت في صحة الاتهامات الاميركية الاخيرة حول تورط ايراني مزعوم في عملية اغتيال السفير السعودي في واشنطن.

ففي نشرة الأخبار المسائية ليوم الخميس ركز مذيع النشرة محمد كريشان في أسئلته لمراسل الجزيرة في واشنطن على ضعف الأدلة التي تملكها الولايات المتحدة في الاتهامات التي وجهتها الى ايران فضلا عن الشكوك حول مصداقية الأدلة وشخصية (أرباب سيار) المتهم بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي.

وسبق أن ألمح كاتب الغارديان جوليان برغر إلى التشكيك بالمحاولة  المزعومة لاغتيال السفير السعودي باستشارة عميل السي أي إي السابق روبرت باير حول ضلوع احد اعضاء الحرس الثوري في مؤامرة مزعومة لاغتيال السفير السعودي قائلا إن تفاصيل الخطة لا تتماشى مع أسلوب الحرس الثوري الذي لا يعمل بتلك الطريقة- الحديث المكشوف عبر الهاتف عن الاغتيال – التي أعلن عنها البنتاغون في بيان صحفي مع وزارة العدل الأميركية عن خطة مزعومة لاستهداف مطعم يتردد السفير السعودي عليه في واشنطن.

وتشكك جهات عديدة بالرواية الأميركية كما عبرت زوجة المتهم الإيراني بشكوكها غير مصدقة للاتهامات.

وتبني الجزيرة للتعاطي الحذر مع الاتهام الموجه ضد إيران في عملية الاغتيال المزعومة قد يكون أكثر من مجرد اختلاف عابر مع السعودية بل يمكن أن يكون مؤشرا عن سياسة قطرية مغايرة للتعاطي مع إيران وحرص على تجنب تأجيج الأوضاع في الخليج الفارسي.