الاتهامات الاميركية تأتي لمنع اي تقارب ايراني سعودي

الاتهامات الاميركية تأتي لمنع اي تقارب ايراني سعودي
الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

واشنطن(العالم)-13/10/2011- اعتبر اكاديمي في الجامعات الاميركية ان الاتهامات التي ساقتها مؤخرا الحكومة الاميركية لايران بالضلوع في مخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن تأتي لمنع اي تقارب بين طهران والرياض، مشيرا الى ان خبراء المخابرات الاميركية يستبعدون رواية البيت الابيض.

وقال استاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون داود خير الله في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان المواجهة قائمة بين ايران والولايات المتحدة منذ سنوات لكن المواجهة العسكرية مستبعدة في هذا الوقت، معتبرا ان الاتهام الاميركي لايران بالتورط في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، هو جزء من حملة مستمرة وقائمة والهدف منها هو منع اي تقارب بين السعودية وايران.

واضاف خير الله ان من الصعب تصديق الرواية الاميركية في ظل ما يقوله خبراء المخابرات الاميركية من ان مثل هذا العمل صبياني الى درجة لا يمكن تصديق ان تقوم السلطات الايرانية بذلك وانها استخدمت عصابات الجرائم المنظمة في المكسيك او اي شيئ من هذا القبيل.

واشار الى اغتيال الغرب لعلماء الذرة الايرانيين او محاولات التخريب الصناعي في ايران ، معتبرا ان ايران لو ارادت الرد على تلك الاعمال فلماذا تختار السفير السعودي.

ولم يستبعد خير الله ان تقوم الولايات المتحدة بكل ما تستطيع لتضييق الخناق على ايران، معتبرا انها يجب ان تبرز لحلفاءها مبررات لذلك، ويمكن ان تكون فبركة هذه الاتهامات في هذا الاطار.

واوضح استاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون داود خير الله ان الحلفاء لو اقتنعوا بما تقدمه الولايات المتحدة يمكن ان يؤدي الى اتخاذ اجراءات ضد ايران والا فان الامر سيتوقف على مدى استعداد الحلفاء للمضي بما تشاء الولايات المتحدة من اجراءات.

واتهم خير الله الولايات المتحدة بمحاولة تصوير ايران للرأي العام الاميركي والدولي على انها تقف من السعودية نفس الموقف من اسرائيل، مؤكدا ان هناك علامات استفهام كبيرة حتى من قبل الخبراء في المخابرات الاميركية ازاء الاتهامات الاميركية لطهران.

واعتبر ان هذا الاتهام جاء بقرار من اللوبيات المسيطرة على الادارة الاميركية، محذرا من ان قطع السعودية علاقاتها مع ايران على اثر هذا الاتهام يعني نجاح الولايات المتحدة في مخططها.

واستبعد خير الله ان تؤدي اثارة مثل هذه الاتهامات الى التخفيف من ازمات الولايات المتحدة الداخلية او الخروج منها ، داعيا الى انتظار نتائج تحقيق نزيه ومجرد والبناء على ذلك، معتبرا الا مصلحة لايران في اغتيال سفير السعودية في واشنطن.
MKH-12-22:21