وقال العبد الله في تصريح خاص مع قناة العالم الإخبارية السبت إن الحراك الشعبي في الشارع الأردني أصبح أكثر زخما مما كان عليه في الفترة السابقة، وإتسعت رقعته ليشمل الكثير من المدن والمحافظات الشمالية.
وأوضح العبد الله أن الأردن بحاجة الى التغيير وإصلاح النظام أكثر من أي بلد عربي آخر، وتتوفر فيه الكثير من عوامل خروج التظاهرات، قائلا: على المستوى الوطني الأردن هو النظام الأكثر إلتصاقا بخطط الدول الغربية وتنفيذا لإستراتيجياتها، وهناك بعض الإتفاقيات كإتفاقية وادي عربة قد إنتقصت كثيرا من السيادة الأردنية.
وأضاف العبد الله: على المستوى الإقتصادي هناك إتفاقيات تربط الإقتصاد الأردني بالإقتصاد الإسرائيلي والأميركي، كذلك انتهاج سياسة ليبرالية متشددة، وإستخدام العمالة الخارجية على حساب شباب الأردن بالإضافة الى الفساد ونظام الحكم الذي يمركز الصلاحيات في إطار الملك أكثر، ووجود بعض الفئات التي تطالب بملكية دستورية، كل هذه تعد عواملا لخروج التظاهرات.
وأوضح العبد الله أن الشعب الأردني سباق في الثورات العربية من أجل التغيير والإصلاح، فسبق وأن قام بثورة في نهاية عقد الثمانينات وأدت الى إحياء مجلس النواب الذي كان معطلا، وتوالت الإنتفاضات بعدها كما نشأت في صفوف الجيش والضباط المتقاعدين ورؤساء العشائر والنخب السياسية حركات تطالب بإصلاحات عميقة ومن بينها مكافحة الفساد وإصلاح النظام الإنتخابي والمطالبة بملكية دستورية.
وأشار العبد الله الى أن العامل الرئيسي الذي كان وراء التطورات الجديدة هو عدم إستجابة النظام حتى الآن الى المطالب التي رفعتها القوى المختلفة في الأردن، وأن الإصلاحات التي اقرت ليست جدية ولا تمثل الحد الأدنى من مطالب الإصلاح، وأن الشعب صدم بهذا السقف المتدني للإصلاحات، مؤكدا أن الشعب كان يتوقع أن يكون النظام قد إستخلص العبر مما يحدث في المنطقة ويتبنى تلقائيا مجموعة من الإصلاحات أعلى من المستوى المطروح حاليا.
AM – 08 – 18:25