وقال مسعود في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الخميس إن الثورات العربية إمتدت الى مهد من كان يدافع عن الديمقراطية في البلدان العربية والإسلامية، وإن الحركات التي تنادي بها الشعوب اليوم لم تعد تقتصر على البلدان العربية.
وأشار مسعود الى أن أميركا تعتمد وتصر على العنصر المادي الواحد والإقتصادي، والذي تعرض الى هزات عنيفة، الهزة الأولى التي عاشتها أميركا عام 2008، والثانية تحدث حاليا والتي تحاول أميركا أن تصور مشكلة الأزمة بأنها جاءت من أوروبا التي تعاني من الديون.
واضاف: العامل الإقتصادي الذي كانت تراهن عليه أميركا بدأ يتعرض الى هزات عنيفة إضافة الى المليارات التي تصرفها في أمور لا يمكن أن تحسن واقع أميركا، وهذا ما يتحسسه الشعب الأميركي الملاحظ من خلال الشعارات التي ترفع في التظاهرات من قبل أهم فصيلين أساسيين وهم النقابات العمالية والجامعات التي يمكن أن تنظر لقيمة هذه التظاهرات وإنعكاساتها على الشارع وتريد التأكيد بأن الأساسيات للشعب الأميركي ليس تلك الأموال التي تصرف من أجل حماية أميركا ونشر قواعدها العسكرية التي أمتدت حتى تركيا.
وأكد أن الأزمة الإقتصادية في أميركا لم تأت فقط من أزمة أوروبا المالية وإنما تداخلت مع أزمات أميركا لأن كليهما يعتمدان على العنصر الإقتصادي للتحكم بالسياستين الداخلية والخارجية، خصوصا الحكومات الأميركية الأخيرة التي تراهن على تسليط الأضواء على إمتداد أميركا في العالم ليمنحها إنتعاشة وحالة من الرفاه والسيطرة على زمام أمور إقتصادها.
AM – 06 – 23:08