واضاف أبو ظريفة في حديث مع قناة العالم مساء الاربعاء ان المشكلة ليست في استكمال الشروط بل المشكلة ان هناك ضغوطات تمارس من قبل الولايات المتحدة الاميركية واللجنة الرباعية على الطرف الفلسطيني ليكتفي بنقطة واحدة وهي تقديم طلب العضوية دون تفعيله والعودة الى طاولة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي في ظل نفس الاسس السابقة وهذا يعني الدوران في حلقة مفرغة .
واشار القيادي الفلسطيني الى ان الولايات المتحدة تريد ان تجنب نفسها استخدام الفيتو ضد انضمام الدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة لان لهذا الامر انعكاسات على سياسات واشنطن ومصالحها في الشرق الاوسط والعالم العربي وهذا ماتريد تجنبه .
وحول جدوى الخطوة الفلسطينية باتجاه طلب العضوية في الامم المتحدة اعرب ابو ظريفة عن اعتقاده في انه ليس امام الفلسطينيين الا التوجه الى الشرعية الدولية مضيفا اننا جربنا خيار المفاوضات التي دارت على مدى 20 عاما منذ توقيع اتفاق اوسلو وجميعها وصلت الى طريق مسدود نتيجة الرعاية الاميركية المنحازة الى الجانب الاسرائيلي ونتيجة لغياب الاطار السياسي وهو غياب الشرعية الدولية وبالتالي أما ان نعود الى هذه المفاوضات العبثية أو ان نعود الى بناء هذه العملية السياسية كلها على اساس قرارات الشرعية الدولية بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية على حدود 4 حزيران لعام 1967 مما يدفع العالم الى اجبار اسرائيل على تفكيك كل مستوطناتها والانسحاب من هذه الدولة المعطلة بفعل الاحتلال .
وحول الخيار البديل للسلطة في حال فشل مشروعها في الامم المتحدة قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ان خطوة مجلس الامن ليست الخطوة النهائية وهناك خيارات مفتوحة امام الفلسطينيين فيمكن تجديد الطلب مرة اخرى الى مجلس الامن او العودة الى الجمعية العامة للامم المتحدة ودعوتها للانعقاد تحت البند السابع من ميثاق المنظمة الدولية كما جرى مع جنوب افريقيا ، وهناك اكثر من 130 دولة يمكن ان تصوت لعضوية فلسطين بشكل كامل في الامم المتحدة .
واكد ابو ظريفة ان المهم ان لا يستجيب الجانب الفلسطيني للضغوط الاميركية وان لا ينخدع بمبادرات اللجنة الرباعية او المبادرة الفرنسية او الاتحاد الاوروبي لانها جميعا لا وظيفة لها الا اخراج الولايات المتحدة من ازمتها والانحياز الى الجانب الاسرائيلي .
Ma.14:58-28