العالم - مراسلون
في مشهد مهيب يعكس عمق التضامن الشعبي مع غزة، احتشدت جموع من المواطنين الأتراك في ساحات وجوامع إسطنبول لأداء صلاة جماعية في ليلة القدر، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر.
ميدان "أسنلر" كان أحد أبرز مراكز التجمع، حيث علت أصوات الدعاء والتكبيرات، في رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية ما زالت حيّة في وجدان الأمة.
وقال فرقان يولماز:"جئنا إلى هنا لنشارك في صلاة قيام الليل والفعاليات دعماً لغزة، ولنؤکد للعالم أننا لن نتركها ولن ننساها من الدعاء سائلين الله أن يخفف عن أهلها وأن يكون في عونهم".
المتحدثون في الفعالية شددوا على ضرورة استمرار الدعم الإنساني والإغاثي للقطاع، مؤكدين أن فلسطين لن تُترك وحدها في مواجهة الحصار والعدوان، وأن القضية ليست مجرد شأن فلسطيني، بل معركة الأمة بأكملها.
وقال عبدالله هاكان:"سنضل داعمين لغزة، فالقضية الفلسطينية مركزية في العالم الإسلامي، ومع صعوبة الدعم الميداني يبقی الدعاء أصدق ما نقدمه لإخواننا".
وقال أوزقور يلدز:"في هذا الشهر المبارك، شارکنا بالصلاة والدعاء والفعاليات من أجل غزة ونشدد من اسطنبول تأکيدنا ان دماء اطفالها ونساءها لن تنسی وندعو الله ان ينصرهم علی عدوهم".
ومع استمرار الهجمة الإسرائيلية على غزة، يواصل الشارع التركي التعبير عن موقفه الواضح، في ميادين الاحتجاج، وفي ساحات الصلاة، وفي كل منبر متاح، ليؤكد أن الدعم لفلسطين ليس لحظة عابرة، بل موقف ثابت.
ليلة قدر في إسطنبول، لكنها أيضاً ليلة عهد لغزة، هنا، حيث يتردد صدى التكبير والدعاء، تبعث الاوساط الشعبيك برسالة واضحة: فلسطين ليست وحيدة، والمقاومة ليست معزولة.
إقرأ ايضاً.. مفتي سلطنة عمان يشيد بموقف اليمن في نصرة غزة