العالم - مراسلون
كان حريٌّ بها أن تكون في المدرسة، يكبر الصغار مُبكرا في غزة، حتى نشيدهم مُلغّم بالرموز والشيفرات، غزاوية تحت القصف تَنْشُدُ من اوروبا الكف عن مد يد العون لقاتل اترابها والمترصّد بمن تبقى منهم، وتُناشد من يسمعها من الفرنسيين الضغط لايقاف التسليح الاوروبي للكيان.
وقالت عبير أحمد: رئيسة التنسيقية الاوروبية للتعليم من أجل غزة "رأيتم مَيْس، أليس من المفترض أن نساعدها على بناء المدارس بدل هدمها، مؤلم جدا أن ينقطع الأطفال عن الدراسة منذ بدء الابادة الجماعية وهذا اللقاء يهدف لوضع حد للدعم الاوروبي للكيان وتحويل غزة الى مقبرة للقوانيين الدولية".
إبادة أنكرت على الفلسطينيين الحق في الحياة؛ ذاك كلام قاله النائب البلجيكي نبيل بوكيلي في وجه سفيرة الكيان في بروكسيل داخل مقر البرلمان .. لم يُوصَف بوكيلي هنا بالمتطرف ولم تلاحقه اتهامات التحالف الفلمنكي الحاكم.. التقى الفرنسيين في باريس وتحدث في الربط المباشر مع اطفال غزة، مُقدّما مَشروعَي قانون سيتم عرضهما على البرلمان البلجيكي.
إقرأ المزيد.. الأمم المتحدة: لا أحد في مأمن في غزة والفرق الطبية منهكة
وقال نبيل بوكيلي: نائب مساعد أوّل لمكتب البرلمان الفيدرالي البلجيكي " لدينا مشروعان الآن في البرلمان البلجيكي: أولًا، قانون لحظر التعاون العسكري مع إسرائيل، لوقف تدفق الأسلحة، ثانيًا، تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، لوقف الدعم الاقتصادي الذي يُغذي المجهود الحربي الإسرائيلي."
ويحاول اليسار في بلجيكا كسب مزيد من الاصوات في البرلمان لايقاف اتفاقية عام الفين بين اوروبا والكيان كما يعمل على أن وَقف الاستثمار في آلة الموت.
واضاف بوكيلي "الاتحاد الأوروبي بما في ذلك بلجيكا، لا يزال الشريك الاقتصادي والتجاري الأول لإسرائيل، في وقت ترتكب فيه إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، الوضع خطير للغاية وما نحاول القيام به في البرلمان البلجيكي هو ممارسة الضغوط، لا سيما من خلال التعبئة أو عبر تقديم نصوص تشريعية".
ويتغير الخطاب الرسمي في اوروبا نسبيا، إذ أن انحياز الكيان للإدارة الأمريكية على حساب حلفائه التقليديين يزعج أقرب أصدقائه الأوروبيين.