العالم - مراسلون
طرقت رهف الباب… لكنه ليس باب مدرسة كما يجب أن يكون، بل باب نزوح فتح على مستقبل مجهول. بعد نزوحها مع عائلتها من مخيم طولكرم، تحاول والدتها أن تعوض لها ما لم تبدأ به بعد، لكن كيف يستمر التعليم حين تصبح الصفوف ملاجئ تختلط فيها الدروس بحكايات النزوح؟
وقالت سيدة نازحة "طبيعة النزوح هنا في المدرسة بالنسبة للعائلات صعبة جدا لاننا نقيم في الفصول التعليمية لا يوجد بها ماء او مطبخ او حمام، فهي فصول للتعليم، ابنتي كان يجب ان تلتحق بالصف الاول اقوم بتعليمها في المكان الذي ننزح فيه وهي يجب ان تذهب للمدرسة لتاسس بشكل جيد".
اقرأ ايضا.. جرائم الاحتلال في جنين.. تهجير جماعي وحرق المنازل وتجريف الشوارع
لم تعد الخطوات تسابق الجرس المدرسي، ولم يعد الطلاب ينتظرون دخول المعلم إلى الصف. نوافذ الصفوف لم تعد تطل على مشهد مألوف، بل تحكي قصة حياة فرضها الاحتلال.
وقالت سيدة نازحة اخرى "هنا يوجد طلاب وكراسي وطاولات للطلاب نحن اخذناها للنازحين، نزحنا هنا للمدارس حتى ننام بها فلا يوجد مكان فجأنا هنا لهذه المدارس".
أبواب الصفوف موصدة بعد توقف العملية التعليمية في المخيمات، لكن عقول الطلاب ما زالت مفتوحة للعلم. في زوايا مزدحمة بآثار النزوح، يصرون على التعلم، فالمعرفة لا تحتاج إلى مكان، بل إلى إرادة لا تغلق أمامها الأبواب.
المزيد بالفيديو المرفق..