العالم – خاص بالعالم
ليست مجرد نقاط حمراء، هذه ذكريات وقصص عائلات عاشت في مخيم جنين، صورةٌ نشرها الاحتلال لنحو مئة منزل يقول انها ستهدم في اكبر عملية هدم منذ بدء عملية السور الحديدي، التي يعمل من خلالها على تدمير مخيمات شمال الضفة الغربية.
وقال محمد الصباغ رئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين:"بالأمس تم إبلاغ الارتباط الفلسطيني والإعلان عن خارطة هدم للبيوت في مخيم جنين. أعتقد أن هذا الإعلان يهدف إلى خلق حالة من الذعر والرعب داخل صفوف أهالي مخيم جنين، وأيضًا من أجل كي الوعي، حيث أن الاحتلال منذ 58 يومًا وهو يمارس بصمت هذه السياسة؛ فقد دمر 600 منزل على الأقل بشكل كلي، ودمر مئات المنازل بشكل جزئي دون إعلان. هذه المرة كانت مغايرة بالنسبة للاحتلال، وله أهدافه من هذا الأمر".
ولفت :"حقيقة الأمر هي تدمير مخيم جنين وزرع القتل والدمار فيه، ولكن عملية التجميل في صيغة "إعادة هيكلة مخيم جنين" هي مضللة للمجتمع الدولي والإعلام.
فيما يسمح الاحتلال للاجئين في مخيمات طولكرم الدخول إلى منازلهم وانقاذ ما يمكن، إلا انه يمنع اهالي مخيم جنين من الدخول إلى منازلهم ونقل امتعتهم واحتياجاتهم.
شاهد أيضا.. ما وراء المناورات العسكرية الإسرائيلية الواسعة بالجولان السوري المحتل!
وقالت ميسون احمد، نازحة من مخيم جنين ومنزلها مهدد بالهدم:"نحن لا نعرف أين نذهب وأين نأتي. في النهاية، إلى أين نريد أن نلتجئ؟ نسأل الارتباط وحكومة الارتباط أن يعطونا تصريحًا لكي نحصل على أغراضنا. لا نريد أي شيء آخر. نحن عائلة من سبعة أفراد، وهم نازحون في ميتلون. لا نريد أي شيء من المخيم؛ في نهاية الأمر سوف نعود سواء هدموا أم لا. سنرضى والحمد لله رب العالمين. فقط يعطونا تصريحًا لنرى أين نريد أن نذهب، وأين نريد أن نأخذ أغراضنا.
وكأنها منازلهم، هكذا يتعامل جنود الاحتلال مع مخيمات شمال الضفة الغربية، فيما يمنع أهلها من العودة اليها او نقل احتياجاتهم قبل هدمها.
مع دخول الشهر الثاني من عملية السور الحديدي، لا يزال الاحتلال يروج بأن هدفه اعادة هندسة المخيمات، بيد ان هذا تجميل لمصطلح التدمير الذي يعمل عليه الاحتلال في الضفة بشكل ممنهج كما عمل عليه في غزة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...