العالم _ أوروبا
60 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 100 وزير في أهم اجتماع غير رسمي لا تُتخذ فيه قرارات ويتم فيه تبادل مفتوح للآراء. خبراء السياسة في العالم يجتمعون في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا وعلى الطاولة عدة موضوعات مهمة، أبرزها الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، والحرب الروسية _ الأوكرانية بالاضافة الى البنية المالية العالمية، و الديمقراطية وتغير المناخ والسلامة النووية ومستقبل الذكاء الاصطناعي.
هواجس تسيطر على أجواء المؤتمر في ظل سياسة ترامب وقراراته المثيرة للجدل بمجرد وصوله إلى السلطة. جي دي فانس نائب الرئيس الامريكي في كلمته تحدث عن تراجع حرية التعبير والأمن الأوروبي مشيرا الى ضرورة العمل على ضمان الحريات في أوروبا ويفتح بذلك باب الجدل بين بلاده والاتحاد الأوروبي.
اما رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون دير لاين انتقدت السياسة الامريكية الجمركية و فرض الرسوم على اوروبا و قالت إنه لن يمر مرور الكرام. حيث صرحت في حديث لها: "لا نريد أن ندخل في سباق عالمي في حرب الرسوم الجمركية، إن فرض الرسوم على دول الاتحاد الأوروبي لن يمر مرور الكرام وسنرد على التعريفات الجمركية التي تفرض على دولنا بالمثل."
شاهد أيضا: اجتماع بالرياض لمناقشة أفكار بديلة لخطة ترامب
وحول الحرب الروسية الأوكرانية قالت فون دير لاين إن أوروبا تقف إلى جانب أوكرانيا لتحقيق السلام وستسرع من وتيرة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مشيرة إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الاوروبي على روسيا لإضعافها.
وعلى الرغم من دعم ألمانيا لكيان الاحتلال الإسرائيلي سياسيا وعسكريا إلا أن المستشار الألماني أولاف شولتس طالب الكيان بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، مجددا التأكيد على قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب الكيان الإسرائيلي وضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل أكبر.
عالم متعدد الأقطاب، هذا ما أكده وزير الخارجية الصيني وانغ يي وأشار في كلمته الى احترام سيادة القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة والابتعاد عن ازدواجية المعايير وطالب بالعمل المشترك لعالم متعدد الأقطاب مشيرا إلى أن منطق العظمة و الأنانية لدى بعض الدول يقوض هذا المنطق و يؤدي للفوضى و يسيء للجميع.
إقرأ أيضا: ترامب وأزمات العالم تلقي بظلالها على مؤتمر ميونخ للأمن