العالم - خاص بالعالم
من المخيم إلى طوفان الأقصى، هي مسيرة للقائد العام لكتائب عز الدين القسام الشهيد محمد الضيف، الذي زفه الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، أبو عبيدة شهيدا مع ثلة من الشهداء القادة في حركة حماس الفلسطينية.
شاهد أيضا.. ابوعبیدة يعلن رسميا إستشهاد "محمد الضيف" وعدد من القادة
الشهيد القائد محمد الضيف، يعتبر أحد الشخصيات المقاومة الأكثر تعقيداً في نظر الاحتلال ومؤسساته العسكرية والاستخباراتية، والتي تطارده منذ ثلاثة وثلاثين عاماً.
فالشهيد الضيف ولد في مدينة غزة عام الف وتسعمائة وخمسة وستين لأسرة فلسطينية تعود جذورها لقرية كوكبا المهجرة عام ثمانية وأربعين. نشأ وترعرع في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.
انضم للحركة الإسلامية ، حتى الإنطلاقة الرسمية لحركة حماس بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى ، والتي كان الضيف من كوادرها الأوائل.
عمل على قيادة وتنسيق مجموعات كتائب القسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة وأشرف على الخلية التي اختطفت الجندي ناحشون فاكسمان عام الف وتسعمائة واربعة وتسعين، حيث ألقى بيان العملية بنفسه.
وفي عام الف وتسعمائة وستة و تسعين خطط لعمليات الثأر المقدس برفقة الأسير حسن سلامة والتي نُفذت ثأراً لاغتيال الشهيد يحيى عياش، وقُتل بها نحو خمسين مستوطناً.
اعتقلته أجهزة أمن السلطة بعد مطاردة طويلة له عام الفين، وتحرر بعد شهور فور انطلاق انتفاضة الأقصى في أيلول/سبتمبر من ذات العام. تسلم مسؤولية القيادة العامة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس، عام الفين وأثنين بعد اغتيال الاحتلال للقائد الشيخ صلاح شحادة.
قاد عمليات كتائب القسام في قطاع غزة حتى تحريره من المستوطنات عام الفين وخمسة، وحول القسام من المجموعات والخلايا إلى جيش شعبي.
فشلت أجهز الاحتلال باغتياله أكثر من سبع مرات كان أبرزها في عام الفين واثنين وأصيب بها بجروح، ومحاولة أخرى في معركة العصف المأكول صيف عام الفين واربعة عشر والتي استشهدت فيها زوجته وطفله علي.
شاهد أيضا.. خطاب للشهيد محمد الضيف ونعي حماس له ولكبار القادة المجاهدين الشهداء
سطّر الضيف بطولات في التصدّي للعدوان الإسرائيلي، خلال مراحل متعددة، وصولاً إلى دوره الأساسي في التخطيط لملحمة طوفان الأقصى وقيادتها، وهو الذي أعلنها، مستنهضاً الأمة، صبيحة السابع من أكتوبر عام ألفين وثلاثة وعشرين. والتي أرتقى خلالها شهيداً.