الزحف الهادر نحو الجنوب اللبناني

الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

مع بزوغ فجر 26 من كانون الثاني/يناير 2025  كان المشهد في الجنوب اللبناين مذهلا، وهو متوقع بطبيعة الحال، مشهد الأهالي الذين عادوا إلى قراهم وبلداتهم ذكر الناس بمشهد آخر.. مشهد يوم التحرير في 25 أيار عام 2000 عندما عاد الأهالي كصورة من عاد في فجر 26.. زحف بشري هائل إلى القرى والبلدات وجعل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة خوف ورعب واندحار.

العالمإنقلاب الصورة

الذين يعرفون أهل جنوب لبنان كانوا يتوقعون أن هؤلاء سوف يعودون بنفس الطريقة التي عادوا فيها في 25 أيار 2000 وبنفس الأسلوب الذي لم يمنعهم ولم يخيفهم على الإطلاق.. أن تكون هناك دبابات وجنود لجيش الاحتلال.. مشهد كان عصيا على الشرح لكن الصور كانت تنقل لنا مشاعر هؤلاء الذين ضربوا مثالا في الشجاعة والبطولة وجعلوا العدو الإسرائيلي المتحصن بالدبابات والآليات يخاف رعبا.

إنها لحظات تحدي بين أهل الأرض وبين المحتل.. وهذا هو الجنوب.. وهؤلاء هم أهل الجنوب الذين دخلوا يحملون الرايات الصفراء وصور الشهيد السيدحسن نصرالله التي كانت كابوس على الصهاينة ومن خلفهم المستوطنين الصهاينة الذين شعروا بحالة خوف شديد.

هكذا هو الجيش الذي لا يقهر، يخاف من الرايات ويخاف من الصور.. من حقهم أن يخافوا، هم يخافون من عزيمة وإرادة أهل الجنوب من الصور والرايات.

لكن هؤلاء كانوا عزل ومدنيين عادوا إلى قراهم.. فلماذا هذا الخوف؟ لأن الصهاينة يعرفون أنهم يحتلون الأرض وليس لهم أي حق بالتواجد على أرض لبنان وعلى أرض جنوب لبنان.. وهذا الخوف الذي استشعر به المستوطنون من خلف الجنود الصهاينة هو خوف مشروع لأن هؤلاء يعيشون حالة خوف وقلق دائم، وحتى الآن لم يعد هؤلاء إلى المستوطنات الذين خرجوا منها بفعل المقاومة وبطولة المقاومة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

loading