العالم – خاص بالعالم
بعد اجتماع ضم 18 مسلحا وبحضور زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني خرجت الإدارة الجديدة في سوريا لتعلن عن تنصيب الجولاني رئيسا للبلاد، إلى جانب جملة من القرارات الأخرى، كحل مجلس الشعب والجيش السوري، وتجميد العمل بالدستور المعمول به في سوريا.
سلسلة اجتماعات عقدتها الإدارة الجديدة مع الفصائل المسلحة أدت إلى حل الفصائل لنفسها، بما فيها هيئة تحرير الشام، والاندماج في المؤسسات الناشئة للدولة السورية حسب البيان المعلن.
الإجراءات المتخذة جاءت خلافا لما تم الإعلان عنها وما كان ينتظره الشعب السوري وهو الحوار الوطني، الذي كان من المفترض عقده لتأسيس مرحلة جديدة في تاريخ سوريا.
غير أن ما جرى فعليا هو ترسيخ لسلطة الأمر الواقع، التي منحت الشرع منذ دخوله قصر الشعب سلطة مشابهة لسلطة رئيس الجمهورية، قام بموجبها بتشكيل حكومة مؤقتة، من المفترض أن تقوم بإدارة مؤسسة الدولة حتى مطلع آذار المقبل.
إقرأوا المزيد: صورة/ابو عبيدة يعلن أسماء اسرى الاحتلال المقرر الافراج عنهم غدا
وفي الوقت نفسه أثار الإعلان عن حل 18 فصيلا فقط أسئلة عديدة حول مصير عشرات الفصائل الأخرى التي لا تزال تتمسك بسلاحها وترفض حتى الآن هذا الإجراء، وعلى رأسها فصائل الجنوب السوري، التي تصر على تحقيق الانتقال السياسي أولا قبل تسليم أسلحتها والاندماج في المؤسسات الحكومية، إلى جانب جماعات أخرى ناشطة في الشمال السوري ترفض استئثار الشرع بالسلطة.
التطورات الأخيرة في سوريا جاءت بعد يوم واحد فقط من زيارة أجراها وفد روسي رفيع المستوى ضم نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا إلى دمشق، وقبل يوم واحد من زيارة لأمير قطر تميم بن حمد أحد ابرز داعمي الفصائل، إلى جانب تركيا التي تولت عمليات الترتيب شكل الإدارة في سوريا بعد وصول هيئة تحرير الشام إلى الحكم.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..