الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الثالث على التوالي

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الثالث على التوالي
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها، حيث شهدت المنطقة تدمير منازل وتفكيك للبنية التحتية، مما أدى إلى تهجير قسري للمواطنين.

العالم-فلسطين

وقال مصدر محلي إن قوات الاحتلال هدمت منزل الشهيد تامر رأفت فقها، في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم.

ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن المصدر أن عددا كبيرا من آليات الاحتلال العسكرية ترافقها جرافة ثقيلة من نوع “D10″، اقتحمت الضاحية واتجهت صوب منزل الشهيد فقها، ونشرت القناصة في المنازل المحيطة به، قبل أن تشرع بهدمه.

وكانت عائلة الشهيد تامر فقها قد تلقت في شهر تشرين الثاني 2024، اخطارا من جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزلها المكون من طابق واحد، والذي تم إخلاؤه في وقت سابق، ومنحتها في حينه مدة 72 ساعة للاعتراض.

واستشهد فقها في الرابع من شهر أيار/ مايو من العام الماضي 2024، بعد محاصرة قوات الاحتلال لمنزل آل بدران في بلدة دير الغصون شمال المحافظة، ويتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 عند مدخل بلدة بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي.

وفي السياق أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فجرت منزلا لعائلة بلاونة، وسط مخيم طولكرم؛ ما أدى إلى اشتعال النيران داخله.

واستمرت قوات الاحتلال في تدمير وتخريب ممتلكات المواطنين من منازل ومحلات تجارية في مختلف حارات المخيم، وإجبار المواطنين على إخلاء منازلهم والخروج من المخيم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة: إن ما يتعرض له المخيم على مدار يومين من العدوان هو تدمير كامل للبنية التحتية المدمرة كليا من الاقتحامات السابقة.

وأضاف، “بينما نحن في حالة إعادة الخدمات المتنوعة لسكان المخيم بعد ما عانوه من عدوان سابق قبل فترة قصيرة، لم يتركنا الاحتلال لإكمال الصيانة والإصلاح، فنفذ عدوانه مرة أخرى ودمر كل شوارع المخيم وشبكات المياه والكهرباء والطرقات، والصرف الصحي والاتصالات، وأعاد المخيم سنوات للوراء”.

وأشار إلى أن التدمير طال المنازل السكنية والمحال التجارية وحرق الاحتلال بعضها وهدمها، وحاليا يقوم الاحتلال بأعمال تجريف متواصلة، مع اتخاذه بعض المواقع لثكنات عسكرية ونشر القناصة بعد إجبار المواطنين على إخلاء منازلهم والخروج من المخيم، وإجراء تحقيق ميداني معهم واتخاذهم دروعا بشرية.

وأوضح سلامة أن المخيم يشهد نزوحا كبيرا لسكانه، وحاليا أكثر من 1000 لاجئ توزعوا في ضواحي ذنابة واكتابا وشويكة، وأحياء المدينة بعد فتح عدد من المساجد والمراكز والجمعيات فيها.

وقال، إن المحافظ شكّل لجنة طوارئ إغاثية طارئة وسريعة من المؤسسات الشريكة من البلديات والحكم المحلي والغرفة التجارية والمؤسسات الإنسانية والخدماتية في المحافظة لتوفير المستلزمات الإنسانية من الفرشات والأغطية والأدوية والحليب وفوط الأطفال والمواد التموينية لتوزيعها على مراكز الايواء.

إقرأ أيضاً..المقاومة تتصدى لقوات الاحتلال في طولكرم

وأضاف: يتم تقديم الخدمات المتنوعة والإغاثية لأبناء شعبنا لتعزيز صمودهم، بناء على تعليمات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء والمحافظ وكل المؤسسات التي تعمل كفريق واحد في طولكرم.

وتواصل قوات الاحتلال الدفع بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إلى مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع ونشر دوريات المشاة في الشوارع والأحياء، وتحديدا الغربية والجنوبية والشرقية، وملاحقة المواطنين وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم.

كما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وإعاقة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم طولكرم يوم الثلاثاء عن استشهاد الشاب أيمن فادي الناجي من ضاحية ارتاح، وإصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفل بحالة خطيرة وصحفية بشظايا رصاص باليد، وعدد من الاعتقالات.

loading