بالفيديو:

ملايين الزوار يتوافدون نحو الكاظمية وسط استنفار أمني وخدمي

السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٥ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

تواصل جموع غفيرة زحفها نحو مرقد الإمام الكاظم عليه السلام بالكاظمية في مدينة بغداد لإحياء ذكرى استشهاده التي تصادف الـ25 من شهر رجب.

العالم - مراسلون

حشد بشري مهيب على مدّ البصر. تكاد بغداد كلها، بل العراق كله، أن ينصب هنا.

على الطرقات المؤدية إلى الكاظمية، ترتفع رايات العزاء، ويمتد الزحف المليوني بلا توقف، كأنه نهر متدفق بالحياة والولاء. مشهد يُظهر للعالم حضارة أمة تعتز برموزها وتقدس قيمها.

ويقول زائر عراقي: في كل ذكرى يمر يزيد عدد الزوار فما كان لله ينمو وهم أهل البيت وأهل الرحمة.

وتقول عراقية: ليس الإمام موسى بن جعفر للشيعة بل للمسلمين جميعا، طريق الهدى هذا.

في كل خطوة يخطوها الزائرون في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام، يتجلى كرم العراقيين بأبهى صوره، مواكب العزاء تنتشر على امتداد الطرقات، تقدم الطعام والشراب بلا انقطاع.

هنا تجد أصالة الكرم العراقي وكأن كرم العراقيين هنا أصبح لغة يتحدث بها الجميع. هنا لا يُسأل الزائر عن اسمه أو حسبه أو نسبه ولا يسألون القادم من أين، ولا إلى أين فالكل هنا بأمانة موسى بن جعفر.

إقرأ أيضا.. العتبة الكاظمية تتأهب لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (ع)

ويقول زائر عراقي آخر: ترى هؤلاء الشباب يتحضرون من السنة الى سنة ثانية، شوقا وترهفا لخدمة الإمام موسى بن جعفر.

وسط هذه الحشود الغفيرة، تبرز الخطة الأمنية كصمام أمان، حيث نجحت الخطة الأمنية المحكمة في تأمين الزيارة، وسط انسيابية عالية ودقة لافتة، تؤكد جاهزية الأجهزة الأمنية لحماية الزائرين، على الرغم من التحديات.

هي زيارة، ليست كأي زيارة، ومشهد، ليس كأي مشهد.

هنا الكاظمية حيث تختلط مشاعر الحزن والفخر معا، وتتجدد مع استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام، وكأنها رواية لا تنتهي.

في كل زاوية من هذا المكان ومع كل دمعة تنهمر، ومع كل صوت يرتفع، تتجلى قصة أمة تأبى أن تنسى عظماءها وحبالها الى الله. هنا حكاية ولاء تتوارثها الأجيال.

إقرأ أيضا.. بالصور.. الحشد يباشر بخطة تأمين زيارة استشهاد الإمام الكاظم (ع)