شاهد.. احتجاجات في دمشق رفضاً للإحتلال الاسرائيلي للأراضي السورية 

السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٥ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

تظاهر العشرات من المواطنين السوريين يوم السبت 25 يناير الجاري، في شوارع وسط العاصمة دمشق احتجاجا على الإحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، وسط حالة من الحنق الشعبي الواسع على استمرار التواجد الإسرائيلي في الأراضي السورية. 

العالم-سوريا
ورفع المتظاهرون لافتات خلال التظاهرة التي جرت في شوارع رئيسية في العاصمة دمشق، ولوحوا بالأعلام السورية ولافتة عليها شعار تحرير الشام والقدس وردّدوا هتافات ضد الإحتلال تضمّنت كل من الشعارات التالية: "سنقاوم لن نساوم.. سنقاوم حتى نرى وجه حنظلة"، "من الجولان الى القدس الإحتلال زائل" وشعارات أخرى تعبّر عن رفض الشعب السوري القاطع للإحتلال الصهيوني وتمسّكه بالقضية الفلسطينية.

km

يشار الى أن الاحتجاج نُظّم من قبل مجموعة من الطلبة والناشطين السوريين بعد دعوة أطلقوها عبر صفحة رسمية تحمل اسم "سوريون ضد الإحتلال" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وجاء في بيان "سوريون ضد الإحتلال":
من وحي الثورة السورية، والوعي بتجاربها، يجيء هذا التجمع الشبابي ليكون حالة واعية لدى الكل الجمعي في قراءة الواقع وضرورات المرحلة في أهم محطات سوريا التاريخية. هذا الوعي الذي يقوم على أسس فهم طبيعة التناقض مع المشروع الصهيوني ويدعو لمغالبته ولو بأبسط الوسائل والسبل، وأهمها الكلمة والفكر، فالإثبات بوجه النفي أساسه فكرة، وخصوصاً في المراحل الحساسة.

لطالما كان الشعب السوري حامياً للقضايا التي آمن فيها، وفي مقدمتها قضية فلسطين، بمعزل عن موقف نظام سياسي حاكم بل لأن إيمان الشعب هو عنوان أي مشروع تحرري اختزلت ضروراته في قلب الأمة فلسطين، التي حققت بصمود غزة أضخم مزية بعد الانتفاضتين الأولى والثانية، وثبتت فيها جدوى خيار المقاومة كناتج طبيعي تفرضه تناقضات الانزراع الصهيوني.

ولما كانت أفعال الاحتلال الإسرائيلي" في جنوبي سوريا، تثير الشبهات حول أبعاد ما يريده وأهدافه المبيتة لهذه البلاد، وانتهاكه السيادة سوريا ووحدة أراضيها، تحت مزاعم لم يعد لها أي أساس؛ لإيهام الرأي العام الشعبي من أجل تمرير واقع يؤشر لوجود عسكري مستدام، بعد أن دمر كل مقدرات الشعب السوري، لخلق حالة يستطيع معها كسب أهداف خطيرة، تتأصل في عقلية الصهيونية وهي حالة البقاء التي تختلف طبيعتها من حقبة لأخرى وحسب موازين القوى.

خصوصاً في هذه المرحلة التي تعمل فيها الإدارة الجديدة على بناء سوريا المستقبل لكل أبنائها الأحرار متخذة نشر السلام والعدالة من خلال الوسائل الدبلوماسية طريقاً لدعم الحقوق المشروعة.

ومن هنا نؤكد موقفنا الثابت في رفض أي شكل من أشكال الاحتلال أو الاستيطان في أرضنا، كما نرفض ونعارض أي محاولة لفرض واقع جديد من قبل العدو، ولا نعتقد أننا بحاجة لاستعراض تجارب عن معنى وجوده، نحدثكم وشهداء غزة ما زالوا تحت الأنقاض.

وإننا نقرأ تبريرات العدو حول وجوده في جنوبي سوريا، وأفعاله لا سيما الأخيرة ضد أهلنا في القنيطرة، صيغة مراوغة كإطار وحيد يمكن الاحتلال من الاستمرار في العمل والتعايش مع التناقض، في ظل مدرك يحتم العمل الجمعي في إفشال محاولات إيجاد تربة خصبة يمكن أن تسمق فيها أساطير العدو للسيطرة على أرضنا وانتهاك سيادتها.

وعليه، فإننا نرفض تماماً وبشكل قاطع الاحتلال لأراضينا، وندعو إلى المطالبة بانسحابه من المناطق التي احتلها وخصوصاً تلك التي بات يسميها المنطقة العازلة في إشارة لما احتله بعد سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024. وفق أسس واضحة تخدم تطلعات الشعب في الحرية والسيادة والازدهار، ونلفت الضرورة تعرية أفعاله ضد أهلنا في جنوبي سوريا ومطالبته عبر المسالك السياسية الفاعلة مع بدء موسم الحصاد الدولي بتعويضهم عن كل الأضرار المادية التي ألحقها بهم دون مبررات معقولة وتحت حجج واهية فاضحة، ودعم خيارهم في رفض الاحتلال والتضاد معه كمطلب حق تحتمه روح الثورة في حب الأرض.

إقرأ أيضاً..جيش الاحتلال الأمريكي بدأ بتجهيز معسكر جديد في شمال سوريا

جدير بالذكر أن "سوريون ضد الاحتلال"، هي حـالة سـياسيّة اجـتماعيّة عامّـة يقودهـا الشـباب، تعملُ على رفضِ الكيان ومشروعه التوسّـعي، عبر توعية الجمهور السّـوري بمخاطـر وانعكاسات الاحـتلال "الإسـرائيلي" على سوريـا والمنطقة، بنهـج موضوعـيّ يقوم على أسـس نشر الحقائـق، ورفـض التغيير الكيانـيّ للمجتمعات ووعـي شـعوبها في الدفـاع عن أراضيها ضــد الاحتلال.