العالم-العراق
اجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، اتصالا هاتفيا بطبيب عراقي تطوع لعلاج الجرحى بغزّة، فيما أطلق عليه لقب “سفير الإنسانية”.
وذكر بيان لمكتبه أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً بالطبيب العراقي محمد طاهر كامل ابو رغيف، الذي تطوّع للعمل في مستشفيات غزّة خلال العدوان، وساعد في إنقاذ عدد كبير من الجرحى، بينهم أطفال”.
ووصف السوداني، “الطبيب ابو رغيف بأنه سفير الإنسانية، وأنّ ما قدمه من عمل جليل لأبناء غزّة، يمثل موقفاً مشرفاً يعتز به العراقيون، والأحرار حول العالم، بما عاشه في غزّة مع أهلها وضحايا العدوان وفي أحلك الظروف”.
وبيّن السوداني، أن “أداء ابو رغيف خير مُعبر عن موقف الشعب العراقي، فضلاً عن ترسيخ الهدف النبيل لمهنة الطب الإنسانية”.
ودعا رئيس مجلس الوزراء "الطبيب ابو رغيف إلى زيارة العاصمة بغداد للاحتفاء بجهوده وموقفه الإنساني المبدئي، مجدداً دعوة العراق إلى إنشاء صندوق لإعمار غزة ولبنان، وأنه سيكون سباقاً في الإسهام في نجاح هذه الجهود".
من جانبه، عبر الدكتور محمد طاهر ابو رغيف عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الوزراء، "مؤكداً أنّ "غزة وما تعرض له أبناؤها من عدوان سافر، دفعه لأن يتواجد معهم، ويمارس واجبه الإنساني في معالجة الجرحى،" مبيناً أنّ "الفرصة التي توفرت له للتطوع والعمل في مستشفيات غزّة، مثّل بها أبناء العراق، الذين لو سنحت لهم الفرصة لتطوعوا بتقديم خدماتهم لأهالي غزّة، الذين كانوا يعيشون أصعب الظروف وأخطرها".
إقرأ أيضاً..السوداني يطالب الإدارة السورية الجديدة ألا تكون أداة بيد أي جهة أجنبية
يذكر أن محمد طاهر طبيب بريطاني من أصل عراقي، ولد بمدينة النجف، برز اسمه بعد مشاركته في حملات إنسانية إغاثية في قطاع غزة، تطوع ضمن وفد طبي تابع لمؤسسة "فجر سينتيفيك"، أظهر تفانيه ومهارته في تقديم الرعاية الصحية، وأجرى أكثر من 300 عملية جراحية معقدة، إضافة إلى معالجته أكثر من 1200 مصاب في القطاع.
استطاع إعادة زرع ذراع طفلة في التاسعة من عمرها، كانت قد بُترت نتيجة قصف إسرائيلي على محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.
وولد محمد طاهر كامل طاهر أبو رغيف الموسوي في ثمانينيات القرن العشرين بمدينة ويلز، وهو ابن عائلة عراقية من مدينة النجف.
انتقل مع عائلته إلى مدينة لندن بالمملكة المتحدة، وهناك عمل في إحدى المؤسسات الصحية.
وتخرج طاهر من كلية الطب في إحدى جامعات بريطانيا، وتخصص في جراحة الصدمات والأطراف العلوية والأعصاب الطرفية، وعمل استشاريا في هذا المجال.
برز اسم الطبيب محمد طاهر بعد مشاركته في حملات إنسانية إغاثية في قطاع غزة. تطوع ضمن وفد طبي تابع لمؤسسة "فجر سينتيفيك"، أظهر فيه تفانيه ومهارته في تقديم الرعاية الصحية.