العالم - سوريا
في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سقوط حكومة بشار الأسد، وصل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إلى دمشق، حيث أجرى لقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أبومحمد الجولاني، بحضور وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني.
وتأتي زيارة ابن فرحان، بعد زيارتين أجراهما الشيباني إلى الرياض، مع توجهات السعودية لاحتضان عمل عربي- إقليمي دولي مشترك حول سوريا.
واعتبر ابن فرحان أن زيارته تهدف إلى الاطلاع المباشر على احتياجات الشعب السوري، مطالباً برفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وكذلك تنصب مساعي السعودية بشكل رئيسي على ملفات متعلقة بالإرهاب وتهريب المخدرات، في ظل المخاوف المتزايدة لدى بعض الدول العربية، وعلى رأسها مصر، من تحوّل سوريا إلى بؤرة للإرهاب، جراء وجود مسلحين غير سوريين ضمن مجموعات متشددة، بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة.
إقرأ أيضا.. هذا ما قاله وزير خارجية السعودية في دمشق؟
في غضون ذلك، كثّفت تركيا من تحركاتها السياسية حول سوريا، إذ أجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، سلسلة اتصالات شملت نظراءه في الولايات المتحدة وروسيا وإيران.
إقرأ أيضا.. وزير الخارجية التركي "فيدان" يلتقي "الجولاني" في سوريا +فيديو
وخلال اتصال فيدان بنظيره الأميركي، ماركو روبيو، دعا روبيو إلى عملية انتقالية شاملة في سوريا، فيما أكد فيدان ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، على أهمية توحيد جميع اللاعبين الخارجيين، المساهمة بشكل حقيقي في التوصل إلى حل شامل للوضع في سوريا، وضمان الحقوق المشروعة لجميع المواطنين السوريين.
وفي اتصال ثالث، لفيدان مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، شدد الأخير على ضرورة حماية حقوق الأقليات في سوريا، ودعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتشكيل حكومة سورية شاملة.
أما على الصعيد الداخلي، فلا تزال حمص وريفها الغربي بشكل خاص، تعاني من استمرار عمليات القتل والخطف على خلفية طائفية، خلال حملات تنفذها فصائل تابعة لإدارة العمليات العسكرية التي تقودها هيئة تحريرالشام.الأمر الذي ينذر بانفجار الأوضاع، وسط تعتيم وصمت مطبق من الإدارة السورية الجديدة.
وفي اللاذقية، تناقلت وسائل إعلام، أنباء عن انسحاب لفصائل هيئة تحرير الشام من المحافظة بشكل كامل، فيما تقول مصادر ميدانية إن رغم انسحاب بعض الفصائل، بقيت أخرى لمؤازرة جهاز الأمن الذي تقوم الحكومة المؤقتة بتشكيله.
إقرأ أيضا.. اتصال هاتفي بين قائد الإدارة السورية الجديدة ورئيس الإمارات