العالم - السودان
ووصف الجيش السوداني في بيان اليوم الخميس ما فعلته قوات الدعم بأنه "محاولة يائسة لتدمير بنى هذا البلد"، و"مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها، وبعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور القتال".
وشدد الجيش على عزمه "ملاحقة مليشيا الدعم السريع في كل مكان حتى تطهير كل شبر من البلاد".
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إن الجيش شن غارات جوية على المصفاة.
وذكرت في بيان "عمليات القصف الجوي المستمرة على المصفاة وآخرها صباح اليوم، والتي أدت إلى تدميرها، تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان".
بدوره، قال خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة إن حرق قوات الدعم مصفاة الخرطوم في الجيلي "لن يثني الحكومة عن مواصلة جهودها لاستئصال هذه الفئة الباغية من السودان".
وأوضح أن "ارتكاب المليشيا هذا النوع من الجرائم يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الخاصة بالمنشآت الحيوية"، ويأتي "مواصلة لسلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية بالسودان، وسبق أن دمرت محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمتاحف والمدارس والجامعات، وغيرها من المنشآت الحيوية".
شاهد ايضا.. هل تبنت الدعم السريع سياسة الأرض المحروقة باستهداف محطات الطاقة؟ +فيديو
وناشد الإعيسر "جميع الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة تصنيف المليشيا ومنتسبيها وأعوانها من دول ومؤسسات وأفراد كجهات إرهابية تلاحق وتُعاقب دوليا".
وتواصلت اليوم الخميس لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات الدعم في بلدة الجيلي الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة النفط، وسط تصاعد سحب دخان، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان.
وذكرت الوكالة أن الجيش السوداني أطلق هجوما واسعا أمس الأربعاء، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، في حين قالت قوات الدعم السريع إنها صدت هجوما شنته قوات الجيش على مصفاة الجيلي.
وتعد مصفاة جيلي أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، وأنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتسيطر عليها قوات الدعم منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نيسان 2023.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، مما يجنب السودان كارثة إنسانية جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.