العالم - فلسطين
ونشرت القناة 12 العبرية نتائج التحقيق تحت عنوان "هكذا بدا العمى الإسرائيلي أمام حماس في الأشهر التي سبقت الهجوم"، حيث رصدت وكشفت القناة تصريحات صدرت عن قادة الأمن بعضها في جلسات مغلقة والتي أشارت إلى أن حركة حماس مرتدعة ولا يمكنها المبادرة للهجوم. وأشار التحقيق، إلى أنّ وزير الجيش السابق يوآف غالانت زار "غلاف غزة" قبل أيام من عملية 7 أكتوبر وقال: "حماس تبعث إشارات أنها تريد تسوية، وهي غير قادرة على اجتياز السياج".
ودعا رئيس الموساد قبل العملية إلى وقف التركيز على غزة لأن "حماس مردوعة". وقال رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، عميت ساعر في تلك الفترة، إن "حماس ليس لديها مصلحة في العنف في غزة، هم يريدون الهدوء – هم بحاجة إلى الهدوء". وأوضح مسؤول شعبة الاستراتيجيا في جيش الاحتلال، بيني غيل قبل العملية، أن"حماس منضبطة جدًا ومرتدعة الجيش نجح في تقليل تعاظم قوتها".
ومن جهته، أكد قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة، حاييم كوهن: "لا يمكن اجتياز الجدار الفاصل مع غزة وأن مَن يحاول اختراقه سيتم تدميره قبل وصوله".
وشدّد "كوهن" أيضًا على أن لدى الجيش حلولًا لأي ثغرة ممكنة في الجدار عبر منظومة الطائرات الهجومية والمسيرات والدبابات وناقلات النمر. وعلَّقت القناة 12 العبرية، على تصريحات قادة الاحتلال ونتائج المناقشات الأمنية التي جرت قبل معركة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بالقول، لقد اقتنعت قيادة المنظومة الأمنية بأن حماس "مرتدعة". وقبل 10 أيام من الهجوم، زعم وزير الجيش آنذاك غالانت أن حماس ترسل لنا إشارات بأنها تريد التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع "إسرائيل"".
إقرأ أيضا.. تقرير إسرائيلي عن عمليات 'طوفان الأقصى' قد أفجعهم!
وفي تحقيق سابق، كشفت القناة الـ12 العبرية أن جيش الاحتلال حصل على وثائق تكشف أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس كانت تخطط لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 منذ عام 2016، مشيرة إلى أن الجيش عثر في حواسب حماس على بنك أهداف في كل بلدة في غلاف غزة.
وقال مراسل القناة 12 ألموغ بوكير في حديثه مع التلفزيون العبري، "كشفنا الليلة الماضية، بالنشرة الرئيسية عن المعلومات الاستخبارية التي كانت تمتلكها حماس قبل 7 أكتوبر. المواد التي تم جمعها على مر السنين، من أجهزة الكمبيوتر في مستوطنات الغلاف، والتي تشمل وثائق من الكاميرات الأمنية، ووثائق تحتوي على معلومات حساسة واختراقات إلكترونية للأنظمة الداخلية".
وأضاف بوكير، "أنه ومن المواد التي تم الاستيلاء عليها من أجهزة الكمبيوتر التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، يتبين عمق الثغرة التي استغلتها المنظمة، بحيث تمكنت فعليًا من تتبع كل خطوة يقوم بها رؤساء السلطات في الغلاف، وضباط الأمن، ولكل واحد من السكان". "إننا نرى معلومات استخباراتية دقيقة للغاية ومفصلة للغاية عن جيش، جيش لأي شيء وكل شيء في هذا الشأن، جيش حماس في قطاع غزة الذي يجمع الأهداف للهجوم ويقوم بالفعل بإعداد ملفات الأهداف"، هذا ما قاله شالوم بن حنان، أحد المحللين، وعضو كبير سابق في الشاباك. وأضاف: "إن مستوى الدقة المنخفض، والتفاصيل الدقيقة للغاية، والتوزيع الواسع جدًا للعديد من العناصر الاستخباراتية، هو ما يثير الدهشة للغاية".
إقرأ أيضا.. طوفان الأقصى.. السبت الأسود
وأشار بوكير إلى أن وفي النتائج التي توصلت إليها أجهزة كمبيوتر حماس، يمكنك أيضًا الاطلاع على وثيقة من نوفمبر 2020، قبل 3 سنوات من الهجوم، تكشف أن المنظمة كانت تمتلك جميع عناوين IP، وأرقام جوازات السفر الخاصة بالكاميرات، والتي يمكن اختراقها ومن خلالها تشاهد كل شيء من مدينة غزة، تشاهد شاعر هنيجف، وسديروت وشاطئ عسقلان.
وقال أمنون زيف، ضابط شرطة شاطئ عسقلان: "لم يعلم أحد بذلك، على العموم، تصرف الجميع بإسراف مفرط بكل الطرق الممكنة، وقدموا العديد من الهدايا على واتساب وتليغرام لكل قضية محتملة".