العالم - خاص بالعالم
مراقبون يعتبرون هذه الخطوة تحولا جديدا يقترب من سياسة الأرض المحروقة بعد أن تراجعت القوات عسكريا خلال الفترة الأخيرة.
بدورها كشفت مصادر عسكرية سودانية أن دفاعات الجيش السوداني أسقطت عشرة مسيرات انتحارية تابعة لقوات الدعم السريع كانت تستهدف محطة معالجة الكهرباء في ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض جنوب البلاد.
أقرأ ايضا...قائد جيش السودان يعلق على عقوبات أميركا: 'لن نتأثر بها'
وقالت المصادر أن الهجمات لم تلحق أي أضرار بالمحطة حسب المصادر، مما حال دون انقطاع خدمة الكهرباء في المنطقة. كذلك تمكنت قوات الجيش السوداني من التقدم في وسط مدينة الخرطوم بحري، شمالي العاصمة، والسيطرة على مواقع كانت تعرقل تقدمها.
هجمات الدعم السريع أثرت على الخدمات الحيوية مثل المستشفيات ومحطات المياه، وإظلام المدن والأسواق مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية، بجانب الخسائر المادية حيث يكلف المحول الواحد الذي يوزع الكهرباء مليوني يورو.
الحكومة السودانية نددت بشدة بالهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على المرافق الحيوية والخدمية في البلاد. وأصدرت وزارة الخارجية بيانا أشارت فيه إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار تصعيد بعد تلقيها خسائر فادحة في مواجهاتها مع القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة.
إقرأ ايضا...البرهان: الجيش السوداني سينهي تمرد الدعم السريع
ووصفت الحكومة السودانية هذه الهجمات بأنها 'انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن وطالبت المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، باتخاذ موقف حازم وإدانة واضحة لهذه الانتهاكات، مع اتخاذ إجراءات فعّالة لردع قوات الدعم السريع عن ممارساتها الإجرامية.
على الصعيد الإنساني الشعب السوداني يعيش أوضاع مأساوية الأمر الذي تسبب بزيادة كبيرة في أعداد النازحين من الحرب حيث كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن ارتفاع أعداد الفارين من ديارهم بسبب النزاع في السودان إلى خمسة عشر مليون نازح.