ايرواني: وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يصبح حلا دائما

ايرواني: وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يصبح حلا دائما
الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠٢٥ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

شدد سفير وممثل ايران الدائم لدى الأمم المتحدة "امير سعيد ايرواني" في جلسة مجلس الامن على ضرورة أن يصبح وقف اطلاق النار في غزة حلا دائما.

العالم - ايران

وفي جلسة مجلس الأمن حول فلسطين امس الاثنين بالتوقيت المحلي، صرح السفير ايرواني بأن اتفاق وقف اطلاق النار يتطلب ايضا الانسحاب الكامل لقوات الكيان الإسرائيلي، واستمرار إرسال المساعدات الإنسانية، وصياغة خطة شاملة لإعادة إعمار غزة.

واضاف ايرواني: إن عدم رغبة الكيان الإسرائيلي في الانسحاب الكامل وإصراره على الحفاظ على سيطرته الأمنية على غزة يقوّض هذه الجهود ويديم حالة عدم الاستقرار، لذا يجب على مجلس الأمن أن يتخذ موقفا موحدا وحاسما دفاعا عن سلامة أراضي غزة.

وتابع انه بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المجتمع الدولي الحفاظ على مهمة الأونروا وتوفير التمويل المستدام واعطاء الاولوية لدعم اللاجئين الفلسطينيين.

كما أن مواجهة تزايد أعمال العنف في الضفة الغربية، بما في ذلك الهجمات التي يشنها المستوطنون، والتي تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن، تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة.

وفيما يلي النص الكامل لكلمة السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن الدولي بالمقر الدائم بالمنظمة الدولية بنيويورك حول “الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية” والتي عقدت ليلة امس الاثنين:

نتقدم بالشكر الى دولة الجزائر على عقد هذا الاجتماع الهام. وتنتهز الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه الفرصة وتهنئ شعب فلسطين الشجاع، وخاصة اهل غزة، وجميع أنصار المقاومة الفلسطينية في جميع أنحاء العالم بهذا النصر العظيم.إن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو رمز لشجاعة ووحدة وصمود الشعب الفلسطيني، الذي عانى من معاناة لا نهاية لها، بما في ذلك الإبادة الجماعية والتهجير القسري.وفي هذا السياق أود أن أشير إلى النقاط التالية:

أقرأ ايضا : طهران: وقف إطلاق النار في غزة مثال آخر على النصر في مواجهة الاحتلال

أولا، لا تزال غزة في قلب أزمة إنسانية عميقة. لقد كشفت هذه المأساة عن ازدواجية المعايير والإخفاقات الأخلاقية وتقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن.فقد ارتكب كيان الفصل العنصري الإسرائيلي جرائم مروعة، بحيث ان هناك الآلاف من العائلات مسحت من السجل المدني الفلسطيني، ودُمرت المستشفيات والمدارس، ودُمرت البنية التحتية الحيوية. لقد حول حصار غزة حياة أكثر من مليوني شخص الى صراع يومي للبقاء على قيد الحياة وحرمهم من الغذاء والماء والدواء والكهرباء.ان ما قام به الكيان الاسرائيلي من ابادة جماعية وعقاب جماعي لا يمكن لاي عقل ان يتصوره. وعلى مجلس الأمن اتخاذ موقف موحد وحاسم دفاعا عن سلامة أراضي غزة.

ثانيا، في حين أن وقف إطلاق النار هو خطوة مرحب بها، فإنه ينبغي أن يصبح حلا دائما ومستداما. وهذا الامر يتطلب الانسحاب الكامل لقوات الكيان الإسرائيلي، واستمرار إرسال المساعدات الإنسانية، وصياغة خطة شاملة لإعادة إعمار غزة.إن عدم رغبة الكيان الإسرائيلي في الانسحاب الكامل وإصراره على الحفاظ على سيطرته الأمنية على غزة يقوّض هذه الجهود ويديم حالة عدم الاستقرار، لذا يجب على مجلس الأمن أن يتخذ موقفا موحدا وحاسما دفاعا عن سلامة أراضي غزة.بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المجتمع الدولي الحفاظ على مهمة الأونروا وتوفير التمويل المستدام واعطاء الاولوية لدعم اللاجئين الفلسطينيين. كما أن مواجهة تزايد أعمال العنف في الضفة الغربية، بما في ذلك الهجمات التي يشنها المستوطنون، والتي تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن، تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة.

أقرأ ايضا .. هكذا اُجبِر الاحتلال على الاستسلام وقبولِ وقف اطلاقِ النار في غزة!

ثالثا، إن الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك الابادة الجماعية للمدنيين، وتدمير البنية التحتية الحيوية، والتهجير القسري لمجتمعات بأكملها، تشكل أمثلة على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.لذا،لا ينبغي تجاهل مثل هذه الجرائم بعد وقف إطلاق النار وينبغي إجراء التدقيق والملاحقة القضائية. إن تحقيق العدالة ومنع تكرار هذه الجرائم يتطلب مساءلة شفافة لا لبس فيها.وايضا فمن الضروري، ألا يتأثر مجلس الأمن بدعاية وسردية الكيان الإسرائيلي الإرهابي، الذي يحاول صرف الانتباه عن القضايا الرئيسية وعدم الاستسلام.

رابعا، يتعين على الكيان الإسرائيلي أن يلتزم بتعهداته بوقف إطلاق النار مع لبنان، وأن يضع حدا فوريا لانتهاكات السيادة اللبنانية، وأن يسحب قواته من جنوب لبنان بعد ستين يوما من اتفاق وقف إطلاق النار. ويجب على مجلس الأمن أن يتخذ موقفا حاسما ويشرف على التنفيذ الكامل والدقيق لاتفاق وقف إطلاق النار هذا.وعلى نحو مماثل، فان احتلال الكيان الاسرائيلي لمرتفعات الجولان السورية يشكل انتهاكا لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 ولقرار الأمم المتحدة رقم 497 لعام 1981، الذي أعلن أن ضمها للكيان غير قانوني.أخيرا، إن حركات المقاومة في جميع أنحاء المنطقة هي رد مشروع على عقود من الاحتلال الصهيوني والعدوان والسياسات التوسعية. وبالتالي، فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعلن مرة أخرى عن دعمها الثابت لحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم والمقاومة وفقا للقانون الدولي.