العالم - مراسلون
عادت نداء الزغيبي إلى أطفالها بعد 8 أشهر قضتها في سجون الاحتلال، بينما لا يزال زوحها أسيراً، بانتظار التحرير.
وقالت نداء الزغيبي في تصريح لقناة العالم:"انه شعور لايوصف، کانت أول مرة أبعد عن بناتي لهذه الدرجة، صحيح ان بناتي شاطرات واعرف انهم علی قدر المسؤولية واعرف انهم کبار، وکنت دائماً اترکهم وحدهم لأذهب الی العمل، لکن هذه الفترة کانت صعبة کثيراً، فکل ليلة کنت أحلم بهم، واتخيل ماذا يعملون من دوني، مع أنني أعرف ان الاهل لايقصرون معهم والکل يرعاهم، لکن مشاعر الأمومة تطغی علی کل شيء".
كان ثمن هذه الفرحة دماء وجثث ودمار في غزة وفي الضفة الغربية.
وقال الأسير المحرر بالصفقة احمد خشان لقناة العالم:"کان اعتقالي صعباً علي کثيراً فلم أحضر ولم أشيع جثمان أخي مع أهلي ولم أودعه وحرموني منه حتی وهو تحت التراب، لکنني بحمد الله قد خرجت بصفقة وقهرت الاعداء والحمد الله انا أرفع رأسي باستشهاد أخي ولست حزيناً باستشهاده فقد اصطفی الله أخي شهيداً واختار له الاحسن، أخي قد اختار الاخرة ولم يختر الدنيا".
ختام حبايبة سيدة المنزل، جاءت الرفيقات والأخوات لاستقبالها، كان غيابها صعباً في ظل التشديدات التي فرضتها ادارة سجون الاحتلال على الاسرى والأسيرات.
وقالت ختام لقناة العالم، کانت الصفقة هي النفس الذي تتنفس منه الاسيرات وکنا ننتظره يوماً بعد يوم ولحظة بعد الاخری، وکان الأصعب اننا محرومين من الاخبار، فقد کنا مسجونين في بئر!"
انه النصر المحتوم الذي انتظره الفلسطينيون 470 فجراً، تأخر كثيراً ولكنه وصل أخيراً، انه الاول من شهر الحرية.
فرحة منقوصة، توصيف أهالي الضفة الغربية لهذه الصفقة التي دفع ثمنها أهالي غزة، باهضاً ولکن ما يواسيهم بأن هذا کله في سبيل فلسطين.
شاهد ايضاً.. تعرف على أبرز الأسيرات الفلسطينيات المحررات خلال صفقة التبادل