العالم – مراسلون
وفي حديث لمراسل قناة العالم الإخبارية أوضح أحد سكان غزة من النازحين قائلاً: نزحنا مرغمين إلى مناطق الجنوب تحت تاثير الضرب والقصف والدمار، تركنا بيوتنا ومالنا وحالنا وأهلنا، تشتت أهلنا، منهم استشهدوا ومنهم ضلوا في الشمال.
وأضاف: دخول وقف إطلاق النار اليوم حيز التنفيذ كان مفرحاً لنا وفي نفس الوقت مبكياً، فهناك غصة في القلب، حيث فقدنا أهلنا وبيوتنا، والآن بدأنا نرجع نلملم جراحنا وآلامنا والعذابات التي مرت بنا، نلملم ونحتضن أهلنا الذين متشوقين لرؤيتهم.
وفيما أوضح أنه من منطقة الدرج قال: أكيد أنا متشوق لمنطقة الدرج ولمنطقة الثلاثيني لأن بيتي وبيت الأهل هناك، طبعا تضرر البيت وانقصف الطابق العلوي، ولكن إن شاء الله نرجع نعمر مثلما بنيناها.
ومن القصص المتعددة المتنوعة لأهالي غزة قصة محمد صالحة المهندس في الوكالة التي تقدم خدمات لوسائل الإعلام ومنها قناة العالم حيث كان يأمل أن يعود إلى غزة وينتقل هو وأطفاله من حياة الخيام إلى حياة أكثر استقرار في داخل منزله ولكن تفاجأ اليوم بوصول صورة لمنزله مدمراً بشكل كامل، حيث يتعمد الاحتلال بتدمير كل ما يحلم به المواطن الغزي.
إقرأوا أيضاً: ناصر أبوشريف: بدون حل القضية الفلسطينية لا يوجد سلام وأمن في المنطقة
وقال محمد صالحة لمراسلنا: طبعا أنا حالي حال أي مواطن فلسطيني، أنا نازح عانيت الكثير من ظروف النزوح والمشقة والمعاناة، كنت أحلم بصراحة أنني أرجع إلى بيتي بعد سنة ونصف تقريبا من النزوح والتعب والمشقة.. كنت أحلم مثل أي مواطن أن أرجع لبيتي وأحتضن أولادي، وبيتي يحتضن أولادي وزوجتي وأهلي، طبعا أنا بيتي يضم إخوتي وأمي و والدي، ولكن بصراحة تفاجأت وكانت صدمة كبيرة أن بيتي في شمال قطاع غزة تم قصفه بالكامل.
وأضاف: لكن أقول بملء الفم أن ما قدمناه من تضحيات ومن خسارة مالية وبيوت و منازل هي فداء لهذه القضية العادلة.. قضية فلسطين هي قضية العالم أجمع، ونقول الحمد لله رب العالمين.. صحيح أن الجرح والألم والفقد كبير.. ولكن الحمد لله رب العالمين.
من جانبه قال طفل غزاوي لمراسلنا: هذا اليوم بالنسبه لي هو يوم رائع.. نريد أن نذهب لأننا صار لنا سنه ونصف نعاني.. أنا طفل كان من المفترض أن اكون بالمدرسة.. صراحة أنا أهنت صرت أقف على طوابير الماء وغيرها، نزحت وفقدت أصدقائي.. وكل مواد التعليم راحت من عندي.. وهذا شيء يكسر حياتي وطموحاتي.. طموحي هو أريد أن أكبر وأدرس وأصير مبرمجا باذن الله.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..