العالم – فلسطين
وتزامنا مع بدء المرحلة الأولى من الاتفاق ظهر مقاتلو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة والأجهزة الأمنية في خان يونس (جنوبي القطاع) ومناطق متفرقة بقطاع غزة، وسط هتافات وتهليل الأهالي.
وانسحب لواءان لجيش الاحتلال الإسرائيلي هما "غفعاتي" و"ناحال" من شمال القطاع، من دون صدور أوامر بالعودة مجددا، ولا يفرض الاتفاق على"إسرائيل" الانسحاب إلى خارج غزة إلا في المرحلة الثانية التي تبدأ بعد 42 يوما.
ونشر الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أسماء الأسيرات الإسرائيليات الثلاث اللواتي ستُفرج عنهن المقاومة اليوم، وهن رومي جونين، وإميلي دماري، ودورون شطنبر.
في المقابل، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية نقل 90 أسيرا فلسطينيا من سجون عدة إلى معتقل عوفر بالضفة الغربية المحتلة، تمهيدا لإطلاق سراحهم، وقالت إنها لن تُطلق سراح الأسرى الفلسطينيين إلا بعد أن يتسلم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسيرات الثلاث من الصليب الأحمر الدولي.
إقرأ أيضا.. الاحتلال: القسام تنتشر في غزة.. جنون لا يستطيع العقل استيعابه
وعبّر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي عبر تعليقات عديدة عن فرحتهم بانتهاء معاناة الغزيين، ولخص أحدهم الموقف بالقول "ذهب الخوف على غزة".
وغرد معاذ حسن يقول "لقد دفعنا مهر هذا النصر الكبير مهجة أرواحنا وفلذات أكبادنا وأياما طويلة من الخوف والجوع والنزوح والتشريد والألم".
بدوره، كتب علي أبو رزق "ذهب الخوف يا غزة، ذهب الخوف يا جباليا وشجاعية ويا نصيرات وخان يونس ورفح، ذهب الخوف وزال التعب والألم والقهر، وثبت الأجر وانتصرت الفكرة، بل وتجذرت".
وحسب عبد الواسع راجح، فإن "إسرائيل" تدخل "مرحلة الهزيمة العسكرية والنفسية والتيه والرضوخ والاستقالات والصراعات الداخلية والتفكك".
وتحدث ثامر المجبل عن صمود الغزيين، بقوله "صمود المقاومة وأهلنا في غزة طوال 15 شهرا أمام آلة الحرب العالمية أمر لا يمكن للعقل البشري تصوره، هذه الملحمة الأسطورية لها ما بعدها بكل تأكيد".
يذكر أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا، وقد بدأت بالفعل أولى الشاحنات بالدخول إلى القطاع من معبري كرم أبو سالم وزيكيم قادمة من معبر رفح المصري.